قالت السلطات إن ما لا يقل عن 15 لقوا حتفهم وأُصيب 50 آخرون خلال يوم ثان من احتجاجات مناهضة للأمم المتحدة بمدينتي جوما وبوتمبو في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الثلاثاء.
وكان من بين القتلى متظاهرون وأفراد من الأمم المتحدة مع مهاجمة حشود مواقع تابعة للمنظمة الدولية.
وكان مراسل من رويترز قد رأى في وقت سابق يوم الثلاثاء أفرادا من قوة حفظ السلام الدولية خلال قتلهم متظاهرين اثنين بالرصاص بينما كان الناس يلقون الحجارة ويخربون مباني الأمم المتحدة في جوما ويشعلون النار فيها.
وكانت المظاهرات بدأت يوم الاثنين، عندما هاجم مئات المحتجين مستودعا للبعثة الدولية في جوما ونهبوه مطالبين البعثة بمغادرة البلاد. وتجددت الاحتجاجات يوم الثلاثاء وامتدت إلى بوتمبو، على بعد 200 كيلومتر تقريبا إلى الشمال من جوما.
دعا إلى الاحتجاجات فصيل من جناح الشباب في الحزب الحاكم يتهم بعثة الأمم المتحدة- المعروفة باسم مونوسكو- بالتقاعس عن حماية المدنيين من عنف الميليشيات.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين في نيويورك "الغوغاء يلقون الحجارة والقنابل الحارقة ويقتحمون القواعد وينهبون ويخربون ويحرقون المنشآت".
وقال مراسل إن البعض اقتحم منازل موظفي الأمم المتحدة الذين تم إجلاؤهم من جوما في قافلة مركبات يرافقها الجيش.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أحد أفراد حفظ السلام واثنين من أفراد الأمم المتحدة قتلوا عندما تعرضت قاعدتهم في بوتمبو للهجوم. وقال قائد شرطة بوتمبو إن سبعة مدنيين قتلوا أيضا عندما ردت قوات حفظ السلام.
وقال حق "الوضع متقلب للغاية ويتم حشد التعزيزات" مضيفا أن أوامر صدرت لقوات الأمم المتحدة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإطلاق الطلقات التحذيرية فقط.
وكان باتريك مويايا، المتحدث باسم الحكومة، قال في وقت سابق على تويتر "لقي خمسة على الأقل حتفهم وأُصيب نحو 50 آخرين (في جوما)"، دون أن يتطرق للمسؤول.
وقال مراسل رويترز في الموقع إن قوة حفظ السلام أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على حشد سلمي إلى حد بعيد مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين على الأقل.
ويتصاعد التوتر في شرق الكونجو إذ تؤدي الاشتباكات المتصاعدة بين القوات المحلية وجماعة إم 23 المتمردة إلى نزوح الألوف. كما أن الهجمات التي يشنها متشددون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية مستمرة على الرغم من حالة الطوارئ المفروضة منذ عام والعمليات المشتركة التي يشنها جيشا الكونجو وأوغندا عليهم.
وتولت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونجو الديمقراطية عملية حفظ السلام سابقا في 2010، وهي تملك قوة قوامها أكثر من 12 ألف جندي و1600 شرطي في الكونجو اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني 2021.