قتل 17 شخصاً على الأقلّ في انفجار سيارة مفخخة في مدينة أعزاز في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنّ أكثر من 20 جريحاً سقطوا أيضاً في التفجير، الذي استهدف المدينة الواقعة في قلب منطقة النفوذ التركي في ريف حلب الشمالي.
ولاحقاً أوضح المرصد في بيان أنّ الانفجار "وقع بالقرب من منطقة سوق الحدادين وسط مدينة إعزاز".
وأضاف أنّ "سيارة مفخخة انفجرت أثناء خروج المصلّين من صلاة التراويح في منطقة سوق الحدادين بالقرب من جامع الميتم وسط مدينة إعزاز قتل على إثره 17 مدنياً، بينهم أربعة أطفال".
وكانت حصيلة أولية أوردها المصدر نفسه أفادت بسقوط سبعة قتلى في التفجير.
ولفت المرصد في بيانه إلى أنّ "عدد القتلى مرشّح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة".
من ناحيته، قال الدكتور جهاد برو وهو طبيب شرعي في مستشفى أعزاز إنّ "الانفجار حدث بعد الإفطار بحوالي ساعتين، في منتصف السوق التجاري، عادة يكون في هذا التوقيت مزدحما، وخاصة في هذه الأيام، حيث يقصد السكان الأسواق لشراء الألبسة وحاجيات العيد".
وأضاف أنّ "الانفجار كان قوياً (..) اشتعلت النيران في السيارات التي كانت بالقرب من السيارة التي انفجرت".
ولم يعط الطبيب حصيلة دقيقة لعدد القتلى والجرحى، مكتفياً بالقول إنّ "المشفى كان مزدحماً بالجرحى والأهالي الذين جاؤوا للتعرّف على ذويهم. غرف الإسعاف كانت مليئة. وضعنا جثث القتلى في ساحة المشفى، والقتلى مجهولي الهوية وضعناهم في براد المشفى".
وأكّد الطبيب أنّ ما جرى "كارثة حقيقة قبل عيد الفطر، راح ضحيتها مدنيّون وليس عسكريين. الضحايا جميعهم مدنيون، المنقطة المستهدفة مدنية، والخسائر كبيرة في السوق التجاري".
بدوره قال أحد شهود العيان ويدعى عبد القادر ابو يوسف إنّ "الأضرار كبيرة جداً: هناك على الأقلّ 6 محلات احترقت، وواجهات حوالي 20 متجراً آخر طارت".
ولم تتّضح في الحال الجهة المسؤولة عن التفجير.
وأتى التفجير غداة هجوم آخر مماثل استهدف بسيارة مفخخة مدينة الرقة الواقعة في شمال شرق سوريا وأوقع 10 قتلى و20 جريحاً.
وكانت تركيا شنّت في 2016 عملية عسكرية واسعة النطاق داخل الأراضي السورية أطلقت عليها اسم "درع الفرات" وسيطرت في أعقابها على أكثر من ألفي كيلومتر مربع من الأراضي في شمال سوريا، بما في ذلك أعزاز.
وما زالت أنقرة تحتفظ في هذه المنطقة بقوات عسكرية وعناصر استخبارات، كما أنّها تدعم قوات الشرطة المحلية.