أفادت الأنباء، أن ما يقرب من 200 شخص، لقوا حتفهم في الهجمات التي شنتها جماعة "بوكو حرام" مؤخرا، في ولاية "بورنو" الواقعة شمال شرقي نيجيريا.
وقال السيناتور أحمد زانّه إن عناصر تلك الجماعة دأبوا على ارتداء الزي العسكري النيجيري، وتنفيذ هجماتهم في ولاية بورنو التي تعتبر منطقة انتخابية، بحسب قوله.
ولفت زانّه إلى أن هجمات تلك الجماعة تتركز بشكل أكبر في القرى القريبة من مدينة "مايدوغوري" عاصمة "بورنو"، رافضا مزاعم الإعلام التي تشير إلى قيام الجيش بارتكاب تلك الهجمات.
وأوضح أن عددا من الطلاب، فضلا عن 8 من مدرسيهم، كانوا ضحية إحدى الهجمات التي نفذتها الجماعة، أثناء دخولهم الامتحانات في إحدى الجامعات في منطقة "ديكوا" التي تبعد عن مدينة "مايدوغوري" بمسافة 85 كلم.
ومن جانبهم ذكر سكان قرية "كالا-بالغا"، إن مسلحين أشعلوا النيران في منازلهم، لافتين إلى وقوع عدد كبير من الجرحى جراء ذلك.
و"بوكو حرام" تعنى بلغة قبائل الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.
وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه بـ"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وتلقى الحكومة النيجيرية باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.