أكدت السلطات النيجيرية مقتل 25 من رجال الأمن، على الأقل، في هجوم لمسلحي جماعة بوكو حرام على موقع عسكري في بلدة يوني يادي، بولاية يوبي، شمال شرقي البلاد، يوم الاثنين الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري كريس اوليكولادي في مؤتمر صحفي بالعاصمة أبوجا مساء أمس الأربعاء، "أؤكد لكم أن هناك هجوما واسع النطاق على بلدة البني يادي في يوبي، وقد فقد بعض الجنود ورجال الشرطة البواسل حياتهم". وأضاف أن "عدد الضحايا يبلغ 12 جنديا بالجيش و13 من رجال الشرطة، كما يتضح من التحقيق الأولي في الحادث".

وأبلغت مصادر أمنية ومحلية وكالة الأناضول، يوم الثلاثاء، أن 25 من رجال الأمن قتلوا في هجوم على موقع عسكري. وقال إدريسا مانو أحد السكان المحليين لوكالة الأناضول، يوم الثلاثاء، إن "14 جنديا و11 رجل شرطة قتلوا في الهجوم".

وشهدت بلدة يوني بادي في وقث سابق العام الجاري ذبح 40 طالبا ، وهي واحدة من ثلاث ولايات معلن فيها حالة الطوارئ. وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت، مطلع مايو/ أيار الجاري، مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق) في شهر أبريل/نيسان الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب"، في خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، ومطالبات بإطلاق سراح الفتيات.

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا تعني "بوكو حرام" "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.

وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه بـ"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.