أفادت وسائل إعلام سينغالية، نقلا عن مصادر مأذونة في مدينة زيغينشور؛ عاصمة إقليم كازامانس بأقصى جنوب البلاد؛ بأن اثنين من عناصر الكتيبة السادسة للمشاة بالجيش السينغالي لقيا مصرعهما خلال اشتباك وقع فجر الأحد، مع عناصر يفترض أنهم من مسلحي القوات الديمقراطية بكازامانس (حركة انفصالية)، بينما أصيب أربعة آخرون بجراح متفاوتة.
ولم تؤكد مديرية الاتصال في قيادة أركان الجيش السينغالي خبر تلك المواجهة وحصيلتها كما لم تنفيها؛ بحسب نفس المصادر؛ التي أوضحت أن المواجهة وقعت في محيط قرية ديبانار بمنطقة سيديو الواقعة في أعماق غابات كازامانس.
ويعيش إقليم كازامانس، الذي يفصله عن بقية الأراضي السينغالية نهر غامبيا، حالة من عدم الأمن رغم اتفاق الهدنة الذي أنهى سنوات من المواجهات المسلحة طيلة عقد الثمانينات من القرن الماضي؛ بين مسلحي القوى الديمقراطية بكازامانس المطالبة بانفصال هذا الإقليم عن السينغال.
ويعتقد عدد من المراقبين المهتمين بالموضوع أن لتدخل السينغال عسكريا في غامبيا لإرغام الرئيس السابق يحيى جامي على ترك السلطة لخصمه الفائز في الانتخابات الرئاسية أداما بارو، علاقة بالتصعيد الحاصل منذ بعض االوقت في كازامانس؛ خاصة وأن جامى ينتمي لأكبر مجموعة عرقية في هذا الإقليم المتاخم لحدود غامبيا.