قتل جنديان كاميرونيان في هجوم استهدف مركزاً عسكرياً في شمال البلاد وتبنّاه تنظيم داعش في غرب أفريقيا، في حين أصيب سبعة جنود آخرين بجروح في انفجار لغم في المنطقة نفسها، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية وإدارية الثلاثاء.
ويشهد أقصى شمال الكاميرون، المنطقة الفقيرة الواقعة بين نيجيريا وتشاد، هجمات متكررة تشنّها جماعة بوكو حرام الجهادية النيجيرية وتنظيم داعش في غرب أفريقيا الذي انشقّ عن بوكو حرام وبايع تنظيم داعش. وتستهدف هذه الهجمات في غالب الأحيان قوات الأمن والجيش إضافة إلى المدنيين في الدول الثلاث.
وقال كولونيل في الجيش الكاميروني لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إنّ مسلّحين أتوا من نيجيريا هاجموا ليل الإثنين-الثلاثاء موقعاً عسكرياً في سويرام، البلدة الكاميرونية القريبة من الحدود.
وأضاف الضابط طالباً عدم نشر اسمه أنّ "جنديّين كاميرونيّين لقيا حتفهما" في الهجوم، في حين "قتل خمسة عناصر من تنظيم داعش في غرب أفريقيا" في الردّ الذي أعقب الهجوم، مشيراً إلى أنّ المهاجمين غنموا في الهجوم قطعة سلاح ثقيل ودمّروا آلية عسكرية.
وتبنّى الهجوم تنظيم داعش في غرب أفريقيا، مؤكّداً أنّه قتل خلاله ثمانية جنود كاميرونيين، بحسب ما نقل عنه موقع "سايت" المتخصص برصد المواقع الجهادية على الإنترنت.
وبحسب الكولونيل نفسه فإنّ سبعة جنود أصيبوا بجروح الثلاثاء في المدينة نفسها من جرّاء انفجار لغم لدى مرور آليتهم العسكرية، مشيراً إلى أنّه لم يتّضح على الفور ما إذا كانت جماعة بوكو حرام هي التي زرعت اللغم أم تنظيم داعش في غرب أفريقيا.
وأكّد مسؤول كبير في الإدارة المحلية لوكالة فرانس برس وقوع الهجوم المسلّح على الموقع العسكري وانفجار اللغم بالآلية العسكرية، كما أكّد الحصيلة التي أوردها الضابط.
وبحسب هذا المسؤول الذي طلب بدوره عدم نشر اسمه فإنّ الهجومين لم يخلّفا أي ضحايا في عداد المدنيين.
وبعدما أبصر النور في نيجيريا عام 2009، توسّع تمرد جماعة بوكو حرام تدريجياً ليطال عدداً من دول المنطقة بما فيها الكاميرون التي يتصدّى جيشها لجهاديي بوكو حرام على الحدود منذ العام 2014.
وعلى غرار نيجيريا والتشاد والنيجر، يمتد أقصى شمال الكاميرون على طول جزء من بحيرة تشاد، التي تتألف من سلسلة بحيرات ومستنقعات تتخلّلها جزر صغيرة تنشط فيها جماعة بوكو حرام والفصيل المنشق عنها والذي بايع تنظيم داعش.