كشفت مصادر مطلعة لــ "بوابة افريقيا الإخبارية" عن مقتل تونسي وجرح أخر، كانا يقاتلان في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" – داعش-خلال مواجهات مسلحة، انطلقت أول أمس الخميس وماتزال متواصلة الى اليوم السبت، في مدينة درنة ضد "مجلس شورى مجاهدي درنة" الموالي لتنظيم القاعدة.

يشار الى أن عددا من المقاتلين الحاملين للجنسية التونسية يقاتلون في صفوف داعش في ليبيا، قدم بعضهم لتلقي تدريبات العام الماضي من أجل السفر الى سوريا والالتحاق بالجماعات المسلحة هناك واضطرتهم الأوضاع الأمنية التي دخلتها ليبيا في أعقاب انطلاق عملية الكرامة في مايو 2014 الى البقاء في الساحة الليبية والقسم الاخر قدموا الى المدينة بعد اعلان قام ولاية برقة التابعة لــ"داعش" وأغلبهم عناصر منشقة عن تنظيم أنصار الشريعة.

و كان انتحاري تونسي ينتمي لــ"داعش" قد هاجم الأسبوع الماضي،نقطة تفتيش خارج مدينة مصراتة الليبية، ، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى من ميليشيات فجر ليبيا، وتقع نقطة تفتيش (الدافنية) غربي مصراتة على الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة طرابلس. ونشرت مواقع مقربة من تنظيم "داعش" صورا للانتحاري "ابووهيب التونسي" منفذ العملية في تصريح لتبني داعش العملية الانتحارية واصفا العملية بأنها ضد "مرتدي فجر ليبيا".

وتشير تقديرات إلى أن الجنسية التونسية هي الأكثر تواجدا في الساحة الليبية من بين كل المقاتلين الأجانب. أخر العمليات التي نفذها شباب تونسيون في ليبيا، كانت هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة،أسفرت عن مقتل ستة وإصابة 12 شخصًا،و استهدفت تمركزًا لقوات الجيش بمنطقة الليثي في مدينة بنغازي يوم 24 مارس الماضي، و نفذها شاب تونسي يكني "بأبي يقين التونسي" ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية – داعش. و قبله نفذ العشرات من التونسيين عمليات انتحارية في المدن الليبية. أهمها عملية فندق " كورينثيا" في العاصمة طرابلس في 28 يناير الماضي،التي نفذها عناصر من "داعش" بينهم شاب تونسي يكنى بأبي إبراهيم التونسي،نشر فرع تنظيم الدولة الإسلامية في طرابلس صورة له.