عثر صباح اليوم الثلاثاء ،على جثة ابن مدير عام قناة الدولية ،مراد الكبير ،بمنطقة بوسليم أحد ضواحي العاصمة الليبية بطرابلس ، بعد أن تم اختطافه يوم أمس الأول من قبل مجهولين.وقال مصدر أمني ،إنه تمّ العثور على جثمان مراد الكبير بمنطقة أبوسليم في طرابلس وعليها آثار التعذيب ،مشيرا أنه تمت تصفيته رميا بالرصاص ،في حين تقدمت إدارة و موظفو قناة ليبيا الدولية و التي يدريها "مراد الكبير" إلى عائلته بالتعزية.و تشهد العاصمة الليبية طرابلس و التي تسيطر عليها ميليشيات "فجر ليبيا" عمليات تصفية لنشطاء و سياسيين و إعلاميين ،في حين تحذّر منظمات حقوقية الانتهاكات الحاصلة و جرائم الحرب التي ترتكبها هذه الميليشيات.

وكانت منظمة "هيومن رايتش" أشارت في تقرير لها أمس الاثنين، بأن الجماعات المسلحة في ليبيا قامت بمهاجمة و خطف و قتل العديد من الصحفيين الليبيين و أفلتت من العقاب خلال العامين الماضيين ،وأشارت في مؤتمر صحفي واكبته "بوابة إفريقيا الإخبارية" أن الإنتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها صحفيو ليبيا أجبرت هؤلاء على الفرار من البلاد أو فرض الرقابة الذاتية على أنفسهم ، موضحة من جهة أخرى أن المحاكم الليبية تعمل على ملاحقة الصحفيين قضائيا بتهمة التشهير بالمسؤولين الحكوميين و غيرها من التهم التي تنتهك حرية التعبير.

وو ثقت هيومن رايتش، من خلال المقابلات التي أجرتها في الجارة الليبية و عن بعد، 91 حالة على الأقل من التهديدات و الإعتداءات ضد الصحفيين بلغ بعضها حد القتل. و بينت أن 14 حالة من هذه الإنتهاكات طالت النساء،و ذلك في الفترة الممتدة من منتصف 2012 حتى تشرين الثاني 2014.

و تابعت في الأثناء أن حالات الإنتهاكات شملت كذلك 30 عملية اختطاف أو اعتقالا تعسفيا لفترة قصيرة و 8 حالات قتل. كما وثق التقرير 26 هجمة مسلحة ضد مكاتب محطات التلفزيون و الإذاعة و حالات أخرى تبين أن الجماعات المسلحة في ليبيا عملت على معاقبة الصحفيين و وسائل الإعلام على خلفية إعداد تقارير أو الإجهار برأي يخالف أجندات هذه الجماعات.