لقي 27 عسكرياً حتفهم، وأصيب ٨٠ آخرون بعد أن فجر انتحاري نفسه داخل مسجد في قاعدة عسكرية في إقليم خوست شرقي أفغانستان.
وقال جان مير زازاي عضو مجلس المحافظة، في وقت سابق إن الحادث الذي وقع داخل مسجد القاعدة بالعاصمة الإقليمية، أدى أيضاً إلى إصابة أكثر من 33 جندياً آخرين. وأضاف زازاي أن الجنود كانوا يؤدون صلاة الجمعة عندما وقع الانفجار. وتابع المسؤول أن الجثث والجنود الجرحى نقلوا إلى مستشفيات قريبة، مرجحاً ارتفاع حصيلة الضحايا.
بدوره، أكد ناطق باسم اللواء التابع للفيلق الذي يشرف على المنطقة التي يقع فيها المسجد، أن تسعة جنود قتلوا وأصيب 22 بجروح، لكن حاكم خوست حكم خان حبيبي قال إن 27 شخصاً قتلوا وأصيب 44 بجروح.
وقال إن المهاجم فجّر نفسه بعد بدء الصلاة، لكن «لا نعرف كيف دخل إلى المسجد».
بدوره، أكد مدير الصحة العامة في الولاية غول أحمد شاه، أنه تم نقل 44 مصاباً إلى مستشفى مدينة خوست.
وتم إرسال أربع مروحيات عسكرية لنقل بعض المصابين إلى كابول، بحسب ما أفاد الناطق باسم وزارة الدفاع غفور أحمد جواد، من دون أن يعطي تفاصيل بشأن عدد الضحايا.
في الأثناء، ندّد الرئيس الأفغاني أشرف غني، بالهجوم الذي اعتبره «غير إسلامي وغير إنساني».
وأكد جندي يدعى مفتي، أصيب بالهجوم، أن مئات المصلين كانوا داخل المسجد لحظة وقوعه. وقال من سريره في المستشفى في مدينة خوست: «عندما وقع الانفجار بدأت ساقي ويدي بالنزيف».
في غضون ذلك، أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة أن فرص السلام في أفغانستان اليوم أفضل مما هي عليه منذ سنوات، رغم تواصل أعمال العنف والمعاناة الإنسانية في هذا البلد.
وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية لأفغانستان توبي لانزر، للصحفيين إنه على الرغم من أن نحو 3.6 ملايين شخص يبعدون «خطوة واحدة عن المجاعة»، وفي الوقت الذي دمر أسوأ جفاف في عقود المحاصيل، فإن الوضع ليس قاتماً تماماً.
وأضاف لانزر في جنيف قبيل مؤتمر دولي حول أفغانستان في المدينة السويسرية الأسبوع المقبل: «رغم هذا كله، هناك فرص جديدة في أفغانستان، وهناك آمال راسخة بتحقيق السلام».
وأضاف «يبدو ذلك متناقضاً، لكن توجد اليوم فرص أفضل مما كانت عليه منذ سنوات في أفغانستان».