هيمن موضوع مكافحة الإرهاب على الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ 37 للاتحاد البرلماني الأفريقي، في المغرب الذي انطلقت أعماله، اليوم السبت، بمقر البرلمان المغربي، بالعاصمة الرباط، ويستمر حتى غد الأحد. وطالب الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، "مارتن تشونشونج"، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، التي حضرها مراسل وكالة الأناضول، المجتمع الدولي باحترام التزاماته إزاء الدول الأفريقية، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

وقال تشونشونج إن الحد من الارهاب "يتطلب تقوية الوسائل على المستوى الوطني، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال"، مجدداً تنديد الاتحاد البرلماني الدولي بالعنف بكافة أشكاله.ودعا الدول المنخرطة في الاتحاد البرلماني الدولي باعتماد مخططات للحد من الإرهاب والتطرف، كما دعا البرلمانات فيها إلى المساهمة في الحد من "الأفكار الرجعية" التي تغذي الارهاب.

من جهتها، طالبت روز موكانتنابا، رئيسة اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الأفريقي، بمساعدة حكومات الدول الأفريقية في مجال محاربة الإرهاب، مؤكدة على ضرورة تحرك الامم المتحدة في هذا المجال.وأبرزت موكانتنابا في كلمة ألقتها في افتتاح المؤتمر ضرورة معرفة أسباب الارهاب من أجل إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة، خصوصا أن الإرهاب بات يشكل خطورة على بلدان المنطقة، لم تبيّن أوجهها.وأعلنت المسؤولة الأفريقية عن تضامن الاتحاد البرلماني الأفريقي مع الدول الذي تعرف انتشارا لوباء "إيبولا"، ودعت المجتمع الدولي لمساعدة الدول الأفريقية للحد من انتشار هذا الفيروس.

بدوره قال الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان) إن ارتباط بلاده بأفريقيا "خيار استراتيجي".وأضاف، في كلمة ألقاها بالمؤتمر، أن تزايد ظاهرة الارهاب واتساع رقعتها الجغرافية في القارة الأفريقية "أصبحا مثار قلق كوني".وأشار إلى أن مواجهة الارهاب "ليست متوقفة على المجهود الأمني وحده فحسب، وإنما على مدى ما يتحقق من تطور ملموس في عمليات الإصلاح والتجديد الفكري والديني والقانوني وحماية النسق الثقافي والاجتماعي، والتعاون والعمل الجماعي مع الدول في المنطقة والعالم".

وينتظر من المؤتمر أن يناقش ويقر عدداً من القضايا المدرجة على جدول أعماله والمتعلقة بإقرار برنامج العمل السنوي لعام 2015، ومشروع موازنة سنة 2015، ومشروع جدول أعمال الدورة المقبلة للجنة التنفيذية وتاريخ ومكان انعقادها، بحسب بيان حصلت الأناضول على نسخة منه.يشار إلى أن الاتحاد البرلماني الأفريقي تأسس في 13 فبراير/شباط 1976 بأبيدجان (كوت ديفوار) ويضم في عضويته نحو 40 دولة أفريقية، كما يضم عددا من الدول بصفة مراقب.ويشمل الاتحاد عددا من الأجهزة هي المؤتمر (الجمعية العامة) واللجنة التنفيذية، والأمانة العامة، وتعد اللجنة التنفيذية من أهم أجهزة الاتحاد البرلماني الإفريقي، إذ تعمل على توجيه وتنفيذ وتطبيق ومتابعة التوصيات والقرارات التي يتخذها.