يعاني مكتب الأحوال المدنية بزوارة ، من ظروف عمل وأوضاع سيئة، رغم أهمية دوره في كافة الخدمات والإجراءات الإدارية المهمة جدا للمواطن .

فالمواطن لا يستطيع ان يقوم بأي اجراء ادراي له أو لأحد أفراد أسرته إلا بعد أن يتحصل على أوراق تعتبر هي الأساس والتي تتمثل في شهادة الميلاد والإقامة والوضع العائلي والرقم الوطني وتسجيل المواليد وإثبات حالات الوفاة وغيرها ، فكل هذه المستندات يقوم مكتب الأحوال المدنية بتقديمها للمواطن باعتباره مكتب خدمي و حيوي .

 وفي لقاء لمدير مكتب الاحوال المدنية بزوارة أيمن ظريف بيباص، مع "بوابة إفريقيا الإخبارية" أوضح هذا الأخير، أهمية هذا المكتب والخدمات التي يقوم بتقديمها للمواطن والظروف التي يعاني منها هذا المرفق الخدمي من جميع النواحي.

وقال بيباص أن "هذا مكتب السجل المدني هو خدمي له علاقة مباشرة بتقديم  الخدمات والمستندات الرسمية التى لها علاقة بهوية المواطن ويكون استخراجها من مكتب السجل المدنى". 

وأضاف "نحن نتعامل مباشرة مع المواطن ونقوم بتقديم الخدمات اليومية له في ظل الظروف السيئة التي نعانى منها ونقص فى كل شي ، بمعنى ان جميع الإمكانيات تعتبر معدومة بالمكتب الى جانب المبنى الذي يعتبر غير لائق بكل المقاييس".

وأوضح بيباص أن "المكتب يواجه عدة مشاكل وصعوبات خاصة الفنية التي نعانى منها ولا يقدرها المواطن وهي انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود خط انترنت مستقل للمكتب بحيث نتواصل مع المنظومة بشكل دائم والتي هي في الأساس تتعطل من الإدارة الرئيسة من طرابلس وليس لنا فيها أي يد.

 كما أشار بيباص كذلك الى "وجود عدة عوامل ساهمت في بطء شديد في تقديم الخدمات للمواطن والتي يشتكى منها المواطن ، مبينا انه ليس لدى ادارة المكتب اى إمكانيات لحل هذه المشاكل".

وقال في هذا السياق: "لقد تواصلنا مع إدارة الفرع في الزاوية ولكن للأسف هم أيضا لديهم نفس المشاكل ، ونحن تبعيتنا لمصلحة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية ، وللأسف الوضع العام لدينا سيئ للغاية وليس لدينا مقومات العمل والمشكلة الكبيرة عدم وجود اي إيرادات محلية لتوفير الاحتياجات التي يتطلبها المكتب لانجاز اعماله وهذه من أهم هذه المشاكل التي نعانى منها وهي غياب الدعم وخاصة من الجهات ذات العلاقة ، وأيضا من الجهات المحلية خاصة المجلس البلدي ، والدعم الوحيد الذي نتحصل عليه هو من مؤسسات مدنية أخرى لا علاقة لها بالمجلس البلدي أو بمصلحة الأحوال المركزية".

 وأضاف مدير مكتب الاحوال المدنية زوارة في حديثه: "لقد وصلنا لمرحلة مزعجة في كل شئ فلذلك لن تكون خدماتنا جيدة للمواطن ومستوى الخدمات ضعيف في غياب الدعم والإمكانيات ، وخاصة في عدم وجود إيرادات للمكتب ، فحتى محاولاتنا لوضع رسوم بسيطة على الخدمات التي نقدمها حتى نستطيع أن نقدم خدمات تليق بالمواطن ، ولكن نحن الآن عاجزين على ذلك في ظل انقطاع المستمر للتيار الكهربائي وعدم وجود خط انترنت خاص بالمكتب مما يجعل الخدمة التي نقدمها ضعيفة جدا  الإضافة إلى عدم انتظام أداء المنظومة مما جعل استخراج أوراق رسمية عمل مضني وشاق لنا وللمواطن الذي ينتظر لساعات".

مؤكدا ان" الاحتياجات التي يتطلبها مكتب السجل المدني ليست كثيرة وإنما ضرورية ومهمة جدا فحتى عمليات تنظيف المكان نقوم بها من خلال جمع مبلغ مالي من مرتباتنا".

 وطالب مدير السجل المدني زوارة الجهات المختصة بـ"توفير الاحتياجات المهمة والضرورية ليبقى هذا المرفق مفتوح لخدمة المواطنين والتي أهمها مولد كهربائي وخط انترنت وأجهزة حاسوب حديثة ، ومكاتب عادية ومرافق صحية تليق بموظفي المكتب حتى يقوموا بانجاز عملهم على أكمل وجه".