ملاك جميل قائد، البالغة من العمر 9 سنوات، طفلة يمنية فقدت يدها اليمني جراء إصابتها بشظايا قذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي، مرتكبة وقتها مجزرة بحق الإنسانية فيما تعرف بـ«مجزرة حي الضبوعة» في مدينة تعز، قتل فيها أربعة مدنيين إلى جانب إصابة 6 آخرين معظمهم من الأطفال.
نزحت ملاك وأسرتها من منزلهم في منطقة صالة إلى وسط المدينة، خوفاً من بطش الحوثيين أثناء سيطرتهم على المنطقة، إلا أن إجرام الحوثيين ووحشيتهم لحقت بهم حتى مكان نزوحهم، حيث استهدفوا الحي الذي تسكن فيها الطفلة ملاك، وأصيبت هي ومجموعة من أطفال الحي أمام منزلهم.
فقدت ملاك يدها وحاسّة السمع لديها، وبالرغم من آلامها ومعاناتها التي استمرت طويلاً لم تكف عن الابتسام في وجه الحياة ومصارعة آلة الموت والدمار الحوثي، وتتحدى إعاقتها بمواصلة تعليمها باستخدام يدها اليسرى، ورغم المعاناة تميزت ملاك بتفوقها العلمي عن أقرانها.
وقالت ملاك وفق صحيفة البيان «إن الحياة لم تنته» وإنها مستمرة في تعليمها، مؤكدة أنها واجهت قليلاً من الصعوبات في تحويل قدرتها على الكتابة إلى يدها اليسرى، وقد تغلبت على ذلك ولم تثنها الإصابة عن الوصول إلى أحلامها، ولم تحطم من طموحها.