لحظات معدودة تلك التي فصلت بين حياة ملكة جمال فنزويلا الشابة، جينسيس كارمونا، التي كانت تشارك يوم أمس في مدينة بلنسية الفنزويلية في تظاهرة مناهضة للحكومة، وبين موتها متأثرةً بإصابتها برصاصة في الرأس من قبل أحد المسلحين المجهولين.

وبمجرد سقوط كارمونا، التي تدرس التسويق، على الأرض، قام أحد المارة بالتقاطها وحملها بين ذراعيه على دراجته البخارية. لكن ورغم الإسراع بها إلى المستشفى من أجل إخضاعها لجراحة عاجلة، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياتها في الأخير.

ونقلت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن أحد أقارب كارمونا قوله :" إلى متى سنعيش على هذا المنوال ؟ وإلى متى سيتعين علينا أن نتسامح مع ما نتعرض له من ضغوط ؟ ولم يكن أمام كارمونا سوى فصل دراسي واحد لكي تتخرج وتحصل على شهادتها".

ولفتت الصحيفة إلى أن كارمونا باتت الضحية الأبرز لأعمال العنف التي تشهدها فنزويلا حتى الآن. وقد تم قتل خمسة أشخاص حتى الآن في التظاهرات التي تشهدها البلاد حالياً، على خلفية المطالبة بتعزيز الأمن، إنهاء نقص السلع وحماية حرية التعبير.

وأرجعت المعارضة الفنزويلية السبب وراء حدوث الوفيات والإصابات التي تعرض لها المتظاهرون إلى قيام مواليين مسلحين تابعين للحكومة بإطلاق النار على الجموع المناهضة للحكومة.

وجاءت وفاة كارمونا بعد مرور شهر من مقتل ملكة جمال فنزويلا السابقة،  مونيكا سبير، هي وزوجها البريطاني في الشارع. كما أنها جاءت بالتزامن مع انتظار زعيم المعارضة الفنزويلي، ليوبولدو لوبيز، لمعرفة ما إن كان سيتهم بالعنف الذي نشب أثناء التظاهرات التي جددت التحديات أمام نظام الحكم الاشتراكي القائم في البلاد منذ 15 عاماً.

واتهمت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو زعيم المعارضة لوبيز، الذي يبلغ من العمر 42 عاماً، بمحاولة القيام بانقلاب في الدولة القابعة بأميركا الجنوبية، فيما أوضحت السلطات أنه قد يواجه اتهامات تنطوي على القتل والتسبب في حدوث أضرار جسدية خطيرة.