نفى الناطق باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري ،اليوم الاثنين ،ما تردّد حول سقوط طائرة تابعة لسلاح الجو الليبي في مدينة سرت (وسط) ،يوم أمس الأحد ،على إثر تنفيذها غارات جوّية على معاقل أنصار الشريعة ،بالمدينة.

و أكد المسماري ،في مقابل ذلك ،عودة جميع الطائرات والطيارين سالمة إلى قواعدها ،مشيرا أن مقاتلات سلاح الجو نفّذت ضربات ، على قاعدة القرضابية الجوية ،بمنطقة أبوهادي ،أمس الأحد ،مخلفة خسائر مادية و بشرية في صفوف المليشيات ،وقال "إن قوات "فجر ليبيا" تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد موضحا أنه خلال مواجهات أول أمس فقط سقط من مليشيات الفجر 26 قتيلا و40 مصابا أغلبهم من مصراته",

وفي سياق آخر كشف العقيد أحمد المسماري ،عن وجود تحرّكات كبيرة لميليشات مصراته وهي المدينة التي ينحدر منها معظم مقاتلي "فجر ليبيا" ،حيث رصدت غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الوطني الليبي ،تحرّكات لهذه المليشيات شرق الزاوية على "كوبري 27" ،مشيرا أنها تحاول الرد على مقتل سبعة من أفرادها ،سقطوا في اشتباكات داخل المدينة الأيام الماضية.

إلى ذلك أشارت مصادر مقربة لغرفة عمليات الوادي الأحمر أن انقسامات بين قيادات فجر ليبيا في مصراته قد حصلت على خلفية ضربات سلاح الجو المتتالية لمواقع عدة في المدينة، وكذلك انتفاضة أهالي القتلى والمصابين فقد تجمع المئات من الأهالي وسط مصراته من ضمنهم شخصيات من التيار الوطني المناهض لمواصلة الاقتتال ورفعوا شعارات تطالب باللجوء للحوار وضد العنف المسلح والفوضى، ومما ضاعف حالة الغضب في صفوف أهالي مصراته ورود أنباء شبه مؤكدة مفادها تعمد قيادات عملية الشروق دفن قتلاهم بمقابر جماعية في منطقة بن جواد.

من جانبه تحدّث علي الحاسي المتحدث باسم غرفة عمليات الوادي الاحمر ،عن قرب انطلاق العمليات العسكرية الفعلية للجيش في مصراته مناشدا حكماء وأعيان المدينة سحب مقاتليهم من جبهة القتال قبل فوات الأوان سيما وأن قيادة الجيش نفد صبرها حيال تعنت أمراء الحرب في المدينة.

وكانت قوات الجيش الوطني الليبي ،نفذت بداية الأسبوع الماضي ،غارات جوّية و برية على مواقع للمتشددين في مدينة مصراته ومينائها ممّا أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى و دمرت عدد من الآليات الحربية ،وفق تأكيدات مصادر عسكرية.