توقع كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى، ظهور فئة من اليتامى الجدد في الجزائر وقد يصلون إلى مليون يتيم مع آفاق عام 2030، أي بزيادة 250 ألف يتيم عن عددهم حاليا المقدر بـ750 ألف يتيم.
ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن مصيطفى تأكيده ،على هامش أعمال المجلس الوطني لجمعية كافل اليتيم الوطنية بولاية البليدة، ارتفاع الأمراض المزمنة وحوادث المرور كمؤشر واضح في تشكل اليتامى الجدد فضلا عن مجتمع الأرامل الذي يقترب حاليا من ربع المليون أرملة، وهو ما يتطلب حسبه إطلاق خلية لليقظة الاجتماعية في مجال التضامن الأسري مبنية على كشف الإحصائية الحقيقية وتحليلها بغرض إيجاد حلول ناجحة في هندسة الأمن الاجتماعي للسكان آفاق 2050.
وطرح المختص في الاقتصاد مصيطفى، الحلول التي يراها مناسبة وممكنة قصد التكفل بعدد اليتامى والأرامل الذي يزيد يوميا.
قال مصيطفى إن المقاربة الاقتصادية المبنية على التشغيل للفئة القادرة على العمل التي تملك أصولا استثمارية أو حقوق ملكية أو أسهما في شركات يجب أن يتم إنشاؤها بواسطة أموال اليتامى التي تجمعها الجمعيات بالنسبة للفئات الأخرى داعيا إلى إنشاء "بنك اليتيم" في إطار عرضه لرؤية (مؤسسة العمل الخيري الخاص بكفالة اليتيم)، تحدث عن جمعيات كفالة اليتيم والأرامل والتفافها حول فكرة إطلاق هذا البنك الذي يراه صالحا لتحويل التبرعات والإعانات ومنح الدولة إلى أصول استثمارية لصالح هذه الفئة حتى لا تصبح ضحية لتقلبات السيولة والتبرعات.