أفاد  كاتب عام نقابة الامن الجمهوري الحبيب الراشدي لموقع " افريكان مانجر »  التونسي أنّه من الممكن أن تتسلّل العديد من العناصر الإرهابية إلى تونس مُستغلة تردي الوضع الأمني في ليبيا، و أضاف ذات المصدر أنّ عناصر التنظيمات الدينية المتشدّدة أو التابعة ل" داعش " قد تعتمد بطاقات هوية مُزورة للدخول الى التراب التونسي.

و أكد الراشدي  أنّ ما لا يقل عن مليوني شخص يحملون بطاقات تعريف مزورة في طرابلس و من الوارد جدّا استغلالها للعبور الى تونس. و في هذا السياق دعا النقابي الأمني إلى مزيد تكثيف التواجد الأمني في المعابر الحدودية و تشديد المراقبة و التثبت من الوثائق لإحباط كل محاولات الدول غير القانونية و منع تسلّل الإرهابيين الى تونس.

و كان وزير الخارجية منجي حامدي قد أعلن أنّ تونس ستتعامل مع اللاجئين من ليبيا "بكل حذر" لأن الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لا تحتمل استقبال مئات الآلاف من اللاجئين، مضيفا أنّه "إذا اقتضت المصلحة الوطنية غلق الحدود مع ليبيا فسوف يتم غلقها في ظل تدهور الأوضاع الأمنية هناك وتزايد تدفق اللاجئين".

كما أكد الوزير أنّ "الوضع الأمني والاقتصادي في تونس يتطلب أخذ كل الاحتياطات الأمنية والعسكرية على الحدود التونسية الليبية تحسبا لكل ما يمكن أن ينجر عن تدهور الوضع في ليبيا".

وأضاف وزير الخارجية أنه سيتم تسهيل عبور الجاليات المصرية والأردنية الوافدة من ليبيا وتنظيم عودتهم مباشرة إلى بلديهم .

وكانت تونس قد أعلنت يوم 16 يوليو الماضي تقليص خدماتها القنصلية ببعثتيها في طرابلس وبنغازي، والاقتصار على الخدمات الضرورية و العاجلة، في ظل الاضطرابات الأمنية التي تشهدها ليبيا.

وفتحت تونس مكتبا قنصليا في المعبر الحدودي "رأس جدير" لتسهيل عبور الجالية التونسية وتقديم الخدمات لها.

وطلبت تونس مجددا دعم الجزائر في مكافحة الجماعات الإرهابية الناشطة على ترابها، خاصة على الحدود بين البلدين، تحسبا لأي تطورات جديدة قد تدفع بها الى غلق مؤقت لحدودها مع ليبيا، حسب ما أفاد به الحامدي، الذي كشف أيضا عن امكانية عقد قمة مع الجزائر و مصر، حول الوضع الخطير بليبيا.

وكشف نفس المصدر ان تونس تتجه إلى غلق حدودها مع ليبيا بسبب تدهور الأوضاع في هذه الأخيرة خلال الأيام الماضية، خاصة ان المعابر الحدودية مع ليبيا تشهد وصول أعداد كبيرة من الليبيين ومن المقيمين فيها من الأجانب، وذلك هربا من الأوضاع الأمنية التي تدهورت بصفة دراماتيكية.

 

 عن « افريكان مانجر »