عادت أزمة البنزين من جديد لمناطق وادي الحياة بالجنوب الليبي بعد انفراجها لمدة أسابيع معدودة لتعود مع تجدد الاشتباكات بمدينة طرابلس وتوقف الدعم من شركة البريقة لتسويق النفط والغاز عبر مستودعاتها بمدينة مصراتة التي كانت الداعم الرئيسي لمستودعات الجنوب الليبي بداية من سبها إلى أقصى الجنوب مدينة غات.
حيث وصل سعر جالون 20 لتر 55 دينار في مناطق وادي الحياة بداية من منطقة الابيض الى ان تصل لاوباري ثم غات.
وفي مناطق جرمة والغريفة والديسة والحطية وأوباري اعتاد السكان على نقص البنزين وكافة المحروقات وحتى اسطونات الغاز التي وصل سعر تغييرها إلى 50 دينار ويشترون احتياجاتهم من البنزين من السوق السوداء مقتنعين بمبدأ (مجبرا أخاك لابطلا )
أحد السكان من منطقة الحطية قال أنا لم ادخل محطة البنزين من قبل شهر رمضان الماضي.
مواطن آخر من منطقة الغريفة قال انا صاحب تاكسي اشتري البنزين بخمسين وخمسة وخمسين واحتاج لأكثر من جالون لكي اصل لأقرب محطة بعد مناطق وادي الحياة.
وكانت شركة البريقة قد سيرت قوافل مزودة بالوقود والغاز لمناطق الجنوب بعد ضمان تأمينها ووصولها لمستودعات سبها وبراك الشاطئ دون أن تعترضها عصابات التهريب المتحكمة في السوق السوداء في كل مناطق الجنوب .
يحكي مواطن آخر من مناطق الجنوب أن الناس القاطنين في وادي الحياة عند سفرهم لمدينة طرابلس أو الرجوع منها يضطرون لتعبئة بنزين احتياطي ووضعها في صندوق السيارة الخلفي وهذا تسبب في احتراق العديد من السيارات ووفاة العديد من العائلات معروفة قصصهم لدى الجميع هم ضحية القدر ثم البنزين .
مشكلة البنزين وباقي المحروقات كما قال مواطن هي التجار أو سماسرة الوقود الذين يعترضون سيارات شركة البريقة ويفرغونها في مخازنهم الخاصة ويبيعونها لنا بسعر عالي جدا دون أن تتدخل الجهات الحكومية وتوقف هذا الاستنزاف لثروات البلد لأنهم يبيعونها خارج الحدود وعندما يريد اي مواطن أن يشتري يبيعون له الوقود بسعر السوق السوداء .
رغم سيطرة الجيش الليبي على الجنوب الليبي وبسط سيطرته عليه إلا أنه لازال يعاني الكثير من الأزمات التي أرهقت كاهل المواطنين وزادت من ثراء وجشع التجار الجنوب الليبي هو بوابة تدفق المهاجرين الغير شرعيين وهو مكان أكبر المشاريع الزراعية على مستوى ليبيا لكن يظل السؤال المهم من يوقف تهريب المحروقات وارتفاع أسعار البنزين في ذلك المكان التجار ام شركة البريقة؟ .