قدمت مدير مركز ذوى الاحتياجات الخاصة بزواره الاخصائية النفسية " نعيمة ناجى القندوز" لمحة عن تاريخ انشاء هذا المركز  والغرض الذي انشئ من اجله .  

وقالت " القندوز" في لقاء اجراه معها مراسل بوابة افريقيا الاخبارية : انشئ هذا المركز في عام 2012 نظرا لعدم وجود مؤسسة تعليمية لهذه الشريحة فكانت فكرة انشاء هذا المركز ، والذي تم ضمه لقطاع التعليم بعد ذلك .

 وأضافت "  لقد أسس هذا المركز من قبل عدد من الأخصائيين النفسيين بعد أن وفرت لنا جمعية نجمي القندوز عدد من الدورات في مجالات التوحد وذوى الاحتياجات الخاصة ، وبدأنا بعد ذلك في تخصصات مثل النطق ، علاج وظيفي ، علاج تكامل حسي ، منذ تكوين المركز واستمراره في العمل حتى يومنا هذا .

وأوضحت مدير المركز انه نتيجة لتكاثف الجهود وإحساس الجميع بضرورة وجود مكان لذوى الاحتياجات الخاصة بالمدينة فقد كانت النتائج ممتازة وفى فترة وجيزة ، حيث كان عدد الطلبة في هذا المركز عام 2012  لا يتجاوز 12 طالب والآن وصل عددهم  إلى 44 طالبا  من عدة فئات وهي متلازم الداون ، التوحد ، صعوبة التعلم .

وقالت "  من أهم أهداف المركز هو إعداد وإدماج ذوى الاحتياجات الخاصة ، حيث تم إدماج عدد 5 طلبة في المدارس العامة ، بعد ان كانوا في وضع صعب ولا يمكن أن يكونوا في المدارس العامة .

واضافت لقد تمكنا من خلال فريق عمل من أعضاء التدريس بالمركز من علاج هؤلاء الطلبة ودمجهم في مدارس عامة وعلى مرحلتين ، مرحلة الإدماج الجزئي ثم مرحلة الإدماج الكلى .

وحول كيفية قبول هذه الفئاتكونهم حالات خاصة ، اوضحت مدير المركز بالقول : نحن نقبل من العمر أربع سنوات إلى أربعة عشر عاما ، وهناك اختبارات ضرورية لمعرفة الحالة وتشخيصها قبل قبولها ، ويتم ذلك بالتعاون مع فريق عمل متكامل من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين .

وأوضحت في هذا الصدد  بان هناك ايضا تعاون مع طبيب نفسي متخصص لمعرفة الحالات التي يتم قبولها وعلى ضوء ذلك يتم تحديد مكانها والمستوى الذي ستدرسه ، مثل حالة إفراط حركي أو تشتت في النطق فقط ، مشيرة الى أن  مثل هذه الحالات تكون في مدرسة عادية أو اوفى رياض الاطفال، ويتم إحضاره لساعة أو ساعتين لأيام قليلة وبحضور الأم لكي تشارك في تدريبه . 

وقالت في هذا السياق بان مركز ذوى الاحتياجات الخاصة بزواره المركز يعمل على استضافت  لدينا في المركز جلسات علاجية للام من خلال معرفة حالة ابنها ، من خلال الحديث معها في كيفية تعاملها مع ابنها وكيف يجب أن يكون التواصل .

وأضافت نحن على ثقة بان العلاج يكون مشترك بين الجانبين ، في مثل هذه المدارس التي لها خصوصية كون أن الطالب أو الطالبة هي في وضع صحي مختلف عن الآخرين ، لذلك يتم التعامل مع هذا الوضع بحذر جدا .

وحول ما اذا كانت هناك اشتراكات من اولياء امور الطلبة اما لا ؟ اوضحت مدير المركز بأنه لا توجد اى رسوم من اى طالب ، إلا إذا كان دعم من أهل الطالب ، لان ما هو موجود حاليا كله من دعم أهل الخير لهذه المؤسسة التعليمية .

وقدمت مديرة المركز في هذا الخصوص الشكر لكل من مد يد العون  من اجل أن تكون هذه المؤسسة في هذا المستوى ، ونوهت بالشكر الخاص للأستاذ "عبد الله يعلي" الذي قام بدعم وصيانة كاملة لهذا المرفق حتى اصبح لائق صحيا بأن يكون مركز لذوى الاحتياجات الخاصة .

وقالت " نعيمة القندوز" في ختام اللقاء نحن ومن خلال تفاهمنا في هذه المؤسسة ودعم أهل الخير على يقين سنحقق ما نريد وخاصة في تهيئة الجو المناسب لطلابنا ، ونبحث دائما على الجديد فى كل مجالاتنا لأننا نتعامل مع شريحة صعبة وهى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.