قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي خلال زيارته إلى سبها  "إن استقرار الجنوب وأمنه أمر حيوي لاستقرار وأمن البلاد بأسرها".

وأضاف باتيلي خلال ترأسه الإثنين للقاء مسؤولين حكوميين في الجنوب ووجهاء القبائل وأكاديميين ومنظمات مجتمعية والنساء والشباب "كنت حريصاً على القدوم إلى سبها في أقرب وقت ممكن لأنني أدرك أهمية الجنوب والتحديات الفريدة التي يواجهها.

وبينت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها أن باتيلي ناقش مع أهالي الجنوب السبيل نحو الانتخابات والاستقرار المستدام والسلامة الإقليمية وسيادة ليبيا.

وطالب المشاركون في اللقاء باحترام حقوق الإنسان والإفراج عن المحتجزين السياسيين وشددوا على أهمية الإدارة الشفافة للموارد العامة أثناء إعادة إعمار البلاد.

ورافقت باتيلي، نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، جورجيت غانيون إلى جانب رؤساء المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الغذاء العالمي في ليبيا.

والتقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية ورؤساء وكالات الأمم المتحدة مع مسؤولي البلديات ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة السبل التي تمكّن الأمم المتحدة من دعم جهود بناء السلام المحلية وتعزيز التماسك الاجتماعي وخلق سبل عيش مستدامة في الجنوب، وخاصة للنساء والشباب.

وقدمت الأمم المتحدة في ليبيا، التي تعمل مع 23 شريكاً بينها منظمات غير حكومية ومجتمعية، بتقديم المساعدة الإنسانية إلى 124000 من الأشخاص الأكثر ضعفاً في الجنوب وذلك في عام 2022. 

وتعمل وكالات الأمم المتحدة أيضاً مع البلديات ومنظمات المجتمع المدني لدعم التعليم والخدمات الصحية والأمن الغذائي وحماية الأطفال وتمكين المرأة والحكم المحلي وإدارة الهجرة وحقوق الإنسان وإعادة الإعمار.

وقالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، "إن الأمم المتحدة تؤكد التزامها بدعم الناس في الجنوب،" وأضافت، "نحن نعمل على تكثيف عملنا مع السلطات والمجتمعات المحلية لمواجهة التحديات الإنسانية وتحديات حقوق الإنسان والتنمية في المنطقة مع التركيز على استقرار المجتمع وتحقيق المرونة الاقتصادية".