لم يكن يُعرف الكثير عن ألكسندر بينالا، مساعد مدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن تنشر صحيفة "لوموند" الأربعاء شريط فيديو يظهر فيه وهو يجر امرأة ثم يضرب رجلا خلال الاحتفالات بالأول من أيار/مايو الماضي في باريس. وقد أعلنت النيابة العامة الجمعة توقيفه ووضعه رهن التحقيق للاشتباه في ممارسته "أعمال عنف" و"انتحال وظيفة".
وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الفرنسية حتى الآن فإن هذا الرجل البالغ من العمر 26 عاما، ولد في حي مادلين بمدينة إيفرو الواقعة بمنطقة النورماندي، في شمال فرنسا. وكان طالب حقوق بباريس قبل أن يتحول إلى عالم الأمن وحراسة الشخصيات.
وقال الأخير لعديد من الصحف إنه قرر إقالته بعد أسبوع فقط من تعيينه، إذ إنه تسبب بحادث سير بحضور الوزير، ثم حاول الفرار.
صحيفة "لوموند" كتبت أن ألكسندر بينالا كان ضمن مجموعة من نحو أربعين طالبا استفادت في نيسان/أبريل 2015، أي خلال حقبة الرئيس فرانسوا هولاند، من تدريب رفيع المستوى استمر أسبوعا في مدرسة ضباط الدرك الفرنسي بضاحية مولان، جنوب باريس. وكان يومها حاملا لشهادة عالية في الحقوق.
وعمل بينالا أيضا رئيس ديوان المندوب الوزاري لشؤون المساواة للفرنسيين في مناطق ما وراء البحار جان مارك مورماك (بطل الملاكمة السابق) في 2016.
وبعد إعلان إيمانويل ماكرون نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، التحق بمرشح حركة "الجمهورية إلى الأمام" كمسؤول أمني مقابل راتب شهري يقدر بـ3500 يورو، ليصبح مع مر الأيام أحد المقربين من الرئيس الفرنسي المنتخب في أيار/مايو 2017.
وتفجرت قضية ألكسندر بينالا الأربعاء الماضي بعد أن نشرت صحيفة "لوموند" شريط فيديو يظهر فيه مكلف أمن ماكرون أثناء حملة الانتخابات الرئاسية، يضرب متظاهرا في يوم عيد العمال منتحلا صفة رجل أمن، ما أدى إلى إقالته من مهامه.