في سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة تمكن أطباء قسم جراحة الأعصاب والعمود الفقري في مستشفى راشد من علاج مريضة في العقد السابع من عمرها كانت تعاني اعوجاجاً في العمود الفقري، باستخدام تقنية المناظير لتقويم الاعوجاج المحدود، في عملية معقدة تمت على مرحلتين استغرقت الأولى حوالي 3 ساعات فيما استغرقت الثانية ثلاث ساعات ونصف ساعة تحت التخدير الكامل.
وقال الدكتور الليبي نجم الدين الطبيب استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري : إن المريضة كانت تعاني في السابق آلاماً في الرقبة تسبب لها السقوط نتيجة عدم الاتزان، وقد أجريت لها عملية قبل ثلاثة أشهر، إلا أنها عادت تشكو من آلام في العمود الفقري نتيجة لاعوجاج بارز، وتم إخضاعها لعملية محدودة التدخل نادرة لتقويم العمود الفقري باستخدام تقنية المناظير لتقويم الاعوجاج، مشيراً إلى أن العملية تعد الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات، وقد أجريت تحت المراقبة الفسيولوجية لوظائف الأعصاب مؤكداً أن العملية تعتبر من أحدث الطرق العالمية لعلاج اعوجاج العمود الفقري.
وأكد الدكتور نجم أن جراحات العمود الفقري بالمنظار تعتبر من أخطر وأدق العمليات الجراحية بين كافة التخصصات الجراحية الدقيقة الأخرى، كما أن العاملين في هذا التخصص من الجراحة في العالم يعدون على أصابع اليد، لافتاً إلى أن هذه العملية تعد الأصعب في جراحة المناظير وتحتاج إلى عناية ودقة طبية وجراحية كبيرة ويندر إجراؤها بالمنظار لأنها تحتاج إلى دقة متناهية.
وأشار إلى التقدم الكبير الذي حققته جراحات المناظير خاصة في تخصص جراحات العمود الفقري ومنها استئصال الانزلاق الغضروفي بواسطة منظار الظهر، وإصلاح حالات اعوجاج العمود الفقري التي تعتبر من أهم وأحدث المجالات التي تستخدم فيها أيضاً مناظير جراحة العمود الفقري.
وقال من ميزات العملية أن تقلل فترة بقاء المريض في المستشفى لأن الفتحات التي يتم عملها لا تتحاوز 2 سنتمتر، كما أن الشفاء يكون أسرع بمضاعفات أقل عن العمليات التقليدية وبتكلفة أقل.
ووجهت المريضة علياء مصباح الشكر إلى الدكتور نجم وكافة أطباء مستشفى راشد لمساعدتها على العودة لممارسة حياتها الطبيعية مؤكدة أنها تشعر وكأنها ولدت من جديد وخاصة بعد تمكنها من المشي بصورة طبيعية وتخليصها من الآلام المبرحة التي كانت تعاني منها.
والدكتور نجم الدين الطبيب استشاري جراحة مخ وأعصاب وعمود فقري ،ويعمل حاليا استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري وكبير الجراحين بمستشفى راشد بدبي
تخرج من جامعة طرابلس سنة 1994( الدفعة 15 ) ، ثم التحق بقسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى السبيعة كطبيب ممارس بعد سنة الامتياز 1995
اكمل تخصص جراحة المخ والأعصاب في جامعة مانيتوبا وتحصل على زمالة الكلية الملكية الكندية و اكمل تخصص جراحة العمود الفقري في جامعة كالجري الكندية وتحصل على زمالة في جراحة العمودالفقري
تحصل على دبلوم التدريس الجامعي من جامعة نيويرنزويك ،وعمل في وظيفة استشاري جراحة مخ وأعصاب وعمود فقري في مستشفى سانتجون الجامعي وعضو هيئة تدريس بجامعة دالهاوزي الكندية
كما أشرف على التدريب في قسم جراحة الاعصاب بالمستشفى ،ونال عضوية المكتب التنفيذي للجمعية الكندية لجراحي الاعصاب ،وعمل كباحث في المعهد القومي الكندي ريك هانسن لبحوث إصابات النخاع الشوكي
نشر العديد من المنشورات وبحوث كلينيكية خصوصا في جراحات وأصابات النخاع الشوكي
و اجرى العديد من الجراحات المعقدة وكان اول من اجرى جراحات minimal invasive brain