أفرد التلفزيون الفلمنكي في نشرته للساعة السابعة من مساء أمس الإثنين، فقرة مستفيضة للتعريف بالإرهابي البلجيكي الذي ألقي القبض عليه أمس بالمغرب، واتضح أنه على صلات قوية بعدد من إرهابيي باريس كما ورد في بيان وزارة الداخلية المغربية.

وكشف التلفزيون الفلمنكي أن الشخص المعتقل هو جليل عطار (26 عاماً)، ولم يتضح بعد دوره في اعتداءات باريس، لكن المؤكد أنه حارب في سوريا، وبالتحديد في صفوف جبهة النصرة، ثم انتقل بعدها إلى القتال في صفوف داعش، استطاع بعدها الدخول إلى ألمانيا، ومنها إلى بلجيكا، التي غادرها بعد اعتداءات باريس ليختبئ في المغرب، حيث جذوره الأصلية.

كما لفتت القناة الفلمنكية الرسمية إلى أن جليل عطار كان صديقاً مقرباً من شكيب أكروح، الإرهابي الذي فجر نفسه بحزام ناسف أثناء هجوم القوات الفرنسية ليلة 18 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على شقة في سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث كان يختبئ عبد الحميد أباعود وحسناء آيت بوالحسن، اللذان قتلا في الهجوم، ولم تكشف التحقيقات الفرنسية عن هويته إلا الأسبوع الماضي.

وكشفت القناة أن الأمن المغربي اعتقل جليل عطار يوم الجمعة الماضي بمدينة المحمدية الساحلية، الواقعة بين مدينتي الدار البيضاء والعاصمة الرباط، ولم يتضح بعد الدور الذي لعبه جليل عطار في اعتداءات باريس، لكن علاقته الوثيقة بشكيب أكروح، ترجح قيامه بدور كبير فيها.

واختتمت القناة تقريرها بالقول إن الشرطة البلجيكية لا تزال تبحث عن أربعة من المشتبه بهم في أحداث باريس، ولم يكن عطار من ضمنهم، إلا أنها نوهت أنه سبق وحكم عليه غيابياً بالسجن 5 سنوات في يوليو(تموز) 2015، في قضية الانخراط في تنظيم إرهابي ضمت أيضاً شكيب أكروح الذي حكم عليه غيابياً بالسجن 5 سنوات، فيما حكم على عبد الحميد أباعود بالسجن 20 عاماً.