تعيش العاصمة الليبية طرابلس منذ أيام على وقع إشتباكات مسلحة بين عدد من الميليشيات في مختلف الجبهات جنوب وغربي المدينة.
وبدأت الاشتباكات بدخول "اللواء السابع مشاة" من ترهونة، في عملية قالت أن هدفها "تطهير طرابلس من دواعش المال"، مستهدفة بالأساس "كتيبة ثوار طرابلس" بقيادة هيثم التاجوري، المتركزة وسط وشرق العاصمة، وكتيبة "الأمن المركزي بوسليم" بقيادة عبد الغني الككلي المتمركزة أساسا في حي أبو سليم وبعض المناطق القريبة.
مع تطوّر المعارك دخلت عديد الميليشيات الأخرى على الخط كـ"لواء الصمود" بقيادة صلاح بادي القيادي في "فجر ليبيا" سابقا وأحد الوجوه الاسلامية في مصراتة. لتدخل بعدها عديد الكتائب الأخرى من مختلف المناطق والولاءات العسكرية والايديولوجية والجهوية.
غموض كبير، خلفه هذا التداخل، ما رسم مشهدا ضبابيا وغير واضح، جعل المتابع للمشهد الليبي في حيرة حول طبيعة المعارك ومسارها في العاصمة طرابلس .
** من يقاتل من ؟ رواد التواصل الإجتماعي حائرون :
الكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي في ليبيا لم يفهموا طبيعة المعارك في طرابلس، وسط تداخل كبير للخيوط والتحالفات وضبابية كبيرة في المشهد.
أحد الصفحات الساخرة قالت: "اختلط الحابل بالنابل ولا نعرف من يضرب من".
أحد الصفحات الليبية الساخرة علقت على هذا الغموض بهذا المنشور الساخر:
بينما نشرت صفحة أخرى فيديو لمجموعة من الخرفان تتناطح في مشهد فوضي معلّقة بالقول: "معارك طرابلس" .
** غموض حول تبعية اللواء السابع:
اللواء السابع مشاة القادم من ترهونة والذي يهاجم العاصمة من محاور جنوبية ويحقق تقدما ملحوظا، يثير لدى المتابعين على مواقع التواصل الإجتماعي غموضا كبير حول تبعيته .
هذه الحيرة عبرت عليها الصفحات الساخرة بالقول: "طموحي بسيط مرتب و حوش و سيارة و اللواء السابع يتبع مني؟؟" بحسب تعبيرها.
بينما علّقت صفحة أخرى بالقول بسخرية أيضًا: "تبعية اللواء السابع حتى كونان ما يقدرش يعرفها" ، في اشارة الى أحد أبطال الرسوم المتحركة الشهيرة الموجهة للأطفال.
هذه الفوضى والغموض والتداخل لخّصتها صورة، انتشرت بشكل واسع على فيسبوك وهي صورة لحلبة مصارعة مليئة بالمتصارعين، بشكل يجعل تمييز اطراف القتال أمرا شبه مستحيل: