أقدمت بعد ظهر اليوم الجمعة مجموعة مسلحة على اختطاف 10 موظفين تونسيين عاملين في القنصلية التونسية في العاصمة الليبية طرابلس. وتمت العملية إثر هجوم شنّه عدد من المسلحين مجهولي الهوية على القنصلية وأدى إلى اختطاف نحو 10 من العاملين التونسيين فيها واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

مراسل بوابة افريقيا الاخبارية في العاصمة طرابلس كشف نقلا عن عن مصادر ميدانية ان عملية الاختطاف جاءت على خلفية إصدار القضاء التونسي بطاقة إيداع بالسجن في حق القيادي بميليشيات فجر ليبيا ،التي تسيطر على طرابلس، وليد القليب”.و كانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس قد قررت أمس الخميس 11 جوان 2015 رفض مطلب الافراج المقدم في حق القليب وفق ما ورد في جريدة الشروق الصادرة اليوم.و كان أحد قضاة التحقيق بمحكمة تونس الابتدائية قد أصدر في حق القليب بطاقة ايداع بالسجن بعد ايقافه بمطار تونس قرطاج. يشار الى أن العنصر الليبي من مواليد 1984 وهو قائد كتيبة تابعة لفجر ليبيا وصادرة في حقه بطاقة جلب دولية منذ مدة.من جهته قال الموقع الاخباري المحلي "تونيزي تيليغراف" ان العملية نفذها تنظيم بدر المنشق عن تنظيم فجر ليبيا.

يشار الى أن هذه ليس المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على السفارة التونسية في ليبيا واختطاف موظفين فيها. في يونيو 2012 قام مسلحون جهاديون بالهجوم على مقر القنصلية التونسية ببنغازي احتجاجا على نشر لوحات بمعرض العبدلية بالمرسى قالوا انها "تسيء إلى المقدسات الإسلامية"، على حد تعبيرهم ولم يوقع الهجوم أي خسائر بشرية. في مارس 2014 أعلنت السلطات التونسية أن إن دبلوماسيا تونسيا خطف في العاصمة الليبية طرابلس،و قالت  أن السفير التونسي  في طرابلس أبلغ بالعثور على سيارة المختطف خاوية و أن المختطف هو محمد بالشيخ روحو ويعمل موظفا بالسفارة التونسية في طرابلس.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها اليوم الجمعة ، أن هذه الحادثة تعد بمثابة "الاعتداء السافر على السيادة الوطنية التونسية، والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية الضامنة لسلامة وأمن الموظفين والبعثات الدبلوماسية والقنصلية".وأكدت أن كافة أجهزة الدولة "تتابع بكل اهتمام وانشغال تطورات هذه الحادثة، بالتنسيق مع الأطراف الليبية والإقليمية والدولية، قصد التوصل في أقرب وقت ممكن للإفراج عن طاقم البعثة التونسية وضمان سلامتهم الجسدية".وطالبت كل المواطنين التونسيين بعدم التحول إلى ليبيا في الظروف الراهنة إلا للحاجة الضرورية القصوى، بعد التنسيق مع وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية في الغرض.كما دعت الخارجية التونسية، أفراد الجالية التونسية الموجودين بليبيا إلى ضرورة المزيد من توخي الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم في هذا البلد، ومغادرة التراب الليبي إن اقتضى الأمر ذلك.