علامات استفهامية عدة بقيت بلا إجابة، ولا زال الجميع يتساءل حول تلك الأسماء التي جاءت ضمن قائمة قيل إنها مبدئية للأشخاص المدعوين لحضور مؤتمر باليرمو حول ليبيا المقرر انعقاده الأسبوع المقبل برعاية إيطالية.
عقب انتشار هذه القائمة بمواقع التواصل الاجتماعي، رصدت بوابة أفريقيا الإخبارية ردود أفعال رواد تلك المواقع، حيث كانت أغلب التعليقات تدور في إطار الكشف عن الآلية التي تم بها اختيار تلك الشخصيات، تلك القائمة التي تضمنت أسماء 89 شخص، تم تقسيمهم إلى 19 سيدة، و12 من المحسوبين على النظام السابق، و25 من طرابلس، و20 شخص من المنطقة الشرقية، و37 شخص من الجنوب، و14 دبلوماسي.
ولعل التساؤل الأبرز المثير للجدل، والذي لا يزال يبحث عن الإجابة، هو "من يمثل النظام في مؤتمر باليرمو؟ "
بحسب القائمة فأن الـ 12 شخص المقرر أن يمثلوا النظام في مؤتمر باليرمو حول ليبيا هم : (ليلى سويسي - عبدالله عثمان - سليمان الشحومي - عبد الرحمن شلقم- اسعد زهيو- محمد الحويج- بلقاسم عمر حميدة- إبراهيم عبد السلام- إبراهيم بوخزام - أحمد المنيسي- محمد العجيلي الحسناوي- منصور بوشناف)، وعلى الرغم من ورود هذه الاسماء ضمن قائمة المدعوين، إلا أن عدد منهم أعلن أنه لم يتلق أي دعوة، ولم يتم التنسيق معه مسبقا للحضور أو المشاركة.
ووفقا لما يدور في أروقة مواقع التواصل الاجتماعي، فأن أكثر الأسماء إثارة للجدل يأتي  "عبدالرحمن شلقم"، الذي ينقسم الليبيون حوله فيعتبره المناصرون لفبراير رجل اللحظة التاريخية، فيما يمقته أنصار النظام، ويعتبرونه هو من أحضر حلف الناتو إلى ليبيا، فهل من الممكن أن يكون أول المنشقين عن النظام 2011، ممثلا له في مؤتمر باليرمو، ومن بينهم "ليلى السويسي" رئيسة منظمة نبض ليبيا للسلام.
ومن الأسماء التي يحاط بها الاستفهام هو عبدالله عثمان، أحد الذين غادروا البلاد منذ بداية الأحداث في شهر فبراير 2011، ولم تستمر علاقته بالنظام وإن لم يعلن عن انشقاقه، وآخرين ممن لم نجد لهم مواصفات تؤهلهم من المشاركة في مؤتمر بهذا الحجم، ممكن أن تكون عواقبه كارثية ووخيمة على ليبيا خاصة وأن من يرعاه هو المستعمر السابق الذي لا يزال يحلم بليبيا أن تكون الشاطئ الرابع لبلاده.