أكد أحد مقاتلي درع المنطقة الوسطى أن جيشا قويا يواجه الميلشيات بشكل غير مسبوق ، وقال المقاتل الذي رفض ذكر هويته لدواع تتعلق بسلامته الشخصية «على قوات الدروع وغرفة ثوار ليبيا وكتائب الثوار أن تعترف بأنها تواجه جيشا منظّما ومدربا ويعمل طبق خطط عسكرية وميدانية متطورة تتجاوز قدراتنا بكثير، وعلينا أن نعترف أن عناصره تتمتع بروح قتالية وإخلاقية عالية». 

وأضاف المقاتل الذي التقاه أحد مراسلينا الميدانيين في طرابلس بعد أسره في محور السرّاج أن «جيش القبائل الليبية ولواء ورشفانة العسكري وثوار الزنتان يعملون معا بتكتيك عسكري  وتنظّيم عقائدي وتخطيط موحّد وإحترافي عكس قواتنا التي تتكون من شباب غير مدرّب وأغلبه يقاتل مقابل المال وتحت دوافع سياسية وحزبية وجهوية» وأردف «حتى من حيث المظهر العام ، فنحن أمام مقاتلين يرتدون بزات عسكرية وهم في قمة القيافة واللياقة في حين يقاتل شبابنا بملابس رياضية وشباشب ، ويعانون من ضغوط نفسية تجعلهم يطلقون الصواريخ عشوائيا ويرمون النار في اتجاهات شتى بدون أي تقدير للخسائر التي قد تصيب المدنيين» 

وتابع المسلح «أغلب مقاتلي الميلشيات غير مقتنع بخوض المعارك ، ولكن الحاجة تدفعهم للقتال من أجل المال ، وهناك  مقاتلون معنا من جنسيات مختلفة ، بعضهم كان يعمل في مزارع وورشات بناء قبل أن يتم التغرير بهم وإستقطابهم للقتال مقابل مبالغ مالية مهمة تدفع لهم تصل الى ألفي دينار في اليوم الواحد ، وأغلبهم من مصر وتونس وتشاد والسودان الى جانب إسلاميين متطرفين من الدول المجاورة ينادون بضرورة إعلان طرابلس عاصمة للخلافة في منطقة المغرب الإسلامي» 

وقال العنصر الميلشياوي « لكن يبدو أن أغلب عناصر الميلشيات أضحت لهم قناعة بأنهم يواجهون جيشا لا يقهر ، وهو قادر على ردهم بسهولة ، وسينتصر عليهم في ساعات قليلة لو قرر إقتحام العاصمة ، ولن يقف أي حاجز أمام سيطرته على قاعدة معتيتيقة التي توجد بها قاعة عمليات حملة فجر ليبيا» مشيرا الى أن « قيادات الميلشيات باتت تتراجع الى الوراء وتدفع بالشباب المغرر به والمرتزقة الأجانب الى الواجهة ليكون مصيرهم القتل أو الأسر أو الإصابات البالغة». 

وتابع قائلا «مسلحو الميلشيات منهارون نفسيا ، وقد تم الدفع بهم الى جبهات المعارك وهم غير مهيئين لمواجهة جيش قوي ، وللحقيقة أقول أن قوات القبائل تتمتع بـأخلاق عالية ، كنت مصابا فأسعفوني وأخذوني الى مكان أمن ، ووفروا لي الغذاء ، ومكنوني من علبة سجائر ، ولو كان أسير منهم وقع بين أيدي الميلشيات لتعرض للتعذيب وربما للقتل والتنكيل به ، ربما بسبب هذا الفرق ينتصرون علينا ».