طالب الأكاديمي الليبي والمعتقل السابق الدكتور سعد مناع، كل الأطراف المتصارعة في ليبيا بتحمل مسؤولياتها، وتوفير الحد الأدنى من احترام حقوق الأسرى والمعتقلين.
وقال مناع الذي كان من ضمن الأسرى في معتقلات مدينة مصراتة على خلفية موقفه من أحداث فبراير 2011، -قال- في نداء بعث به لبوابة افريقيا الإخبارية، "إنه بالأصالة عن نفسى وعن كافة رفاقى الآسرى الذين عانوا أبشع أنواع المعاملة بمعتقلات فبراير الظالمة والمظلمة من قتل، وقطع للأطراف، والكى بالنار، ونزع للأظافر، والسعق بالكهرباء، والصلب على أعمدة الكهرباء، والحقن بالإبر، والتجويع، والاهانة، والإجبار على الأعترافات المخزية، وغيرها من أصناف العذاب الجسدي والنفسي والتى يخجل المرء من ذكرها .
أننا ومن واقع تجربتنا المريرة والتزامنا بالوفاء لرفاقنا الأسرى واتساقا مع موقفنا الوطنى نوجه هذا النداء الذي نعبر فيه عن بالغ قلقنا عن مصير رفاقنا الذين لازالوا يقبعون بمعتقلات فبراير منذ 2011 دون أي تهمة ماعدى موقفهم من غزو الناتو لبلادهم ، فهبوا للدفاع عنها حتى لا تصل ليبيا الى مافيه الْيَوْم ، و قد أثبتت الأيام صدق وثبات موقفهم .
أننا نحذر من خطورة وعاقبة المساس بحياتهم بأى شكل كان ، و نطالب كافة المنظمات الدولية صاحبة العلاقة أن تقوم بواجبها المنوط بها، ونأمل من كل ذى ضمير أن يعمل معنا لتحقيق هذا المطلب.
وأعرب مناع في ندائه عن رفض ما تقوم به بعض القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام، بعرض صور ومقاطع مرئية لأسرى الحرب الدائرة فى طرابلس وضواحيها، بل وعرض استجوابات لهم من غير ذوي اختصاص، دون احترام لآدميتهم ولا لمشاعر أهلهم وذويهم، معتبرا ذلك عمل مرفوض دينياً وأخلاقياً ويتنافى مع أدنى معاير الانسانية والأخلاقية.
واختتم مناع نداءه، أنه وفق كافة التشريعات المحلية والدولية يعد تصوير الأسرى ونشر صورهم على العامة جريمة مكتملة الجوانب ويلزم مقترفها بالمثول أمام العدالة.