أُختتمت مساء اليوم بمدينة بحردار الإثيوبية فعاليات منتدى تانا الثالث حول الأمن فى أفريقيا وذلك بمشاركة رؤساء السودان واثيوبيا وجنوب السودان والذي بدأ اعماله امس تحت شعار " التدفقات المالية غير المشروعة وأثرها على الأمن فى أفريقيا " .

وأكد وزير الدولة بالخارجية السودانية أهمية المنتدى بإعتباره خطوة إيجابية ستعزز مسيرة الإستقرار والتنمية فى أفريقيا .
وأضاف سيادته أن منتدى تانا يعقد بصفة دورية كل عام مشيراً إلى أن المنتدى الثالث إستعرض مختلف القضايا التى تهم القارة ووصفه بأنه منتدى مثمر وبناء .وأشار وزير الدولة بالخارجية لإستعراض المنتدى قضايا تسرب رأس المال وتهريب الأموال الأفريقية إلى الخارج وكيفية مكافحة ذلك .

وأبان أن مثل هذه اللقاءات يمكن أن تسهم فى تحقيق الأمن فى أفريقيا عبر إيجاد الحلول والمقترحات لهذه القضايا .
وكان البسير تداخل بكلمة  في الجلسة الختامية لمنتدي تانا الثالث حول الأمن والاستقرار في افريقيا بمدينة بحر دار الإثيوبية قائلاأن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة .واستعرض البشير تجربة السودان في مكافحة الفساد عبر المؤسسات القانونية لافتا الي أن هناك اجراءات قانونية خاصة تحارب الفساد وتمنع تسرب الأموال الي الخارج مثل قانون الثراء الحرام والمشبوه موضحا أن السودان استطاع خلال هذه القوانين والمؤسسات محاربة وتحجيم الفساد.

وأبان البشير في مداخلته أن السودان تمكن من الحفاظ علي موارده خاصة النفط مشيرا الي تعرض السودان للظلم والاجحاف من قبل شركة شيفرون في العام 1975 م التي حجبت معلومات النفط عن الحكومة انذاك مستعرضا مراحل استخراج النفط والاستفادة منه في التنمية .وأضاف البشير أن السودان رغم سعيه لاقرار السلام بتوقيع اتفاقات السلام الا أن العقوبات الاقتصادية مازالت مفروضة عليه بدلا من الدعم الذي تحتاجه الدولة بعد خروجها من الحرب الي السلام مشيرا الي تكوين لجنة مشتركة للداعمين . وقال إن جوبا تلقت بموجب هذه اللجنة (4.5 ) مليار دولار للتنمية بينما حجب الدعم عن الخرطوم رغم جهودها لحل كافة المشاكل واحلال السلام .