تساءل المسئول الليبي السابق، عمار الطيف، عن مدى صواب أو خطأ موقف الزعيم الراحل معمر القذافي من دعم الحكومة التركية في عام 1974، ووقوفه إلى جانب الثورة الإيرانية عام 1979.
وقال الطيف، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "هل كان معمر القذافي مخطئاً، أم؟ في سنة 1974 م قام المجلس العسكري في اليونان حينذاك بدعم الانقلاب العسكري على الحكومة القبرصية، التي كانت تحكم الجزيرة بشقيها التركي واليوناني. ردت تركيا في 20 يوليو من نفس العام بإنزال عسكري بحري على شمال الجزيرة أشعل الحرب، في إطار الخلاف التاريخي بين اليونان وتركيا. ما يهمنا في هذا الموضوع هو موقف معمر القذافي رحمه الله، الذي ذهب لمطار امعيتيقة ليقوم بنفسه بالإشراف على تقديم المعونات العسكرية والمدنية للحكومة التركية، دعمًا لها ضد اليونان تحت مظلة الأخوة الإسلامية؟؟ في عام 1979 قامت الثورة الإيرانية، وفي يوم انتصارها، كان معمر القذافي في منطقة السدادة ...وانطلاقا من مبدأ الثورة التقدمية. ....؟ قام في رمزية معبّرة بجمع الأحجار بنفسه وشيد نصبا تذكاريا لها. واستمر معمر القذافي في دعمه للثورة الإيرانية في ذلك الوقت إلى حد تقديم السلاح، بما فيه الاستراتيجي حينذاك (صواريخ سكود) ذات المدى المتوسط لإيران، مكنت الإيرانيون من ضرب شوارع بغداد. ولكن عندما احتاج الموقف في ليبيا لرد الجميل ... كان الرد التركي والإيراني يحمل بين طياته الكره بدل الأخوة، والمصالح بدل الإسلام، والجحود والنكوص بدل التقدمية. فكانت تركيا احدى دول الناتو التي حرثت الأرض الليبية بالقنابل، وأعقبتها بتمويل التيار الإسلامي عسكريًا وماديًا، وتمادت إلى حد التهديد بعودتها لاستعمار ليبيا ... أما إيران الملالي اليوم، لم تختلف عن شاه فارس بالأمس، وقفت تتلذذ بنشوة الشماتة، وردت الجميل بدخول مقاتلو عناصر حزب الله إلى طرابلس يوم 20/8/2011 جنبا إلى جنب، مع قوات الناتو .......!!! فهل أخطأ معمر التقدير ... أم كنّا نعيش كذبة إخوة الإسلام، ووهم التقدمية"، بحسب تعبيره.