توجهت عائشة ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بنداء إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون من أجل الإفراج عن شقيقها هنيبال المعتقل في لبنان منذ العام 2015 في ظروف قاسية، منددة بالممارسات التي تقوم بها عائلة الصدر في هذا الملف، باعتباره المتهمة باحتجازه.

ودعت عائشة القذافي في رسالة اطلعت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منها، الرئيس اللبناني إلى الامتثال للعقل والاستماع للغة العدالة، والضمير، والعمل على إنهاء هذا الاعتقال التعسفي، لهانيبال الذي لا تحتاج إلى أية أدلة أو براهين لإثباء براءته.

وقالت في الرسالة: "في وقت تنعدم فيه المعايير ويلبس الباطل فيه ثوب الحق ويتقمص الذئب ثوب الحمل لا استغرب أن تخرج علينا عائلة الصدر، التي اختطفت اخي هنيال من وسط سوريا، لا أستغرب أن تخرج علينا في مسرحية هزلية ورخيصة تزج فيها بالرئيس اللبناني في قضية ظالمة لا تنطوي على ذي لب... وإذ لا استغرب هذه المتاجرة الرخيصة التي ما انفكت تمارسها هذه العائلة، فإنني اتساءل عمن هو الظالم الحقيقي ومن هو المظلوم زوراً وبهتاناً، الذي يقبع في غياهب السجن منذ عقد من الزمن دون محاكمة ولم يعد مطلبه إلا بعض الأكسجين. فمالكم كيف تحكمون".
وكررت عائشة القذافي نداءها بالقول "اتوجه إلى رئيس لبنان لأدعوه لإمعان لغة العقل، والاستماع إلى صوت الضمير، وصوت الطرف الآخر، ولو من باب الإنصاف، و بألا يسقط في مستنقع لن يغفره التاريخ... وأعول عليه وعلى حكومة لبنان وكل قواها الحية بالدفع باتجاه تطبيق العدالة والاستماع إلى لغة العقل، والمنطق، والقانون، ووضع حد لعميلة متاجرة امتدّت عقود من الزمن، فقط لغرض نزوات سادية وعقليات انتقامية لا تمتهن إلا الحقد، ولا تعرف إلا الكراهية، ولا تجيد إلا لغة عقيمة عفى عنها الزمن".

يذكر أن هانيبال القذافي أوقف في لبنان في ديسمبر 2015، بزعم صدور مذكرة اعتقال بتهمة إخفاء معلومات بشأن قضية اختفاء موسى الصدر، لكنه ينفي هذه التهم لعدم منطقيتها بين تاريخ ميلاده وتاريخ ما تعتبره عائلة الصدر اختفاء للإمام في ليبيا.