أعلن مجلس أعيان ليبيا للمصالحة عن توصله لاتفاق بينه وبين المجالس البلدية والقادة الميدانيين في المنطقة الغربية يتم بموجبه السماح بعودة 150 عائلة ليبية نازحة في تونس إلى ديارهم، كما أعلن عن رعايته لحوار بين مدينتي الزنتان ومصراته.

مراسل بوابة افريقيا الإخبارية التقى الناطق الرسمي السابق باسم المجلس ومنسق العلاقات الليبية التونسية الحالي الشيخ (أيوب الشرع) وكان الحوار التالي:

البوابة: هل لديكم ضمانات لضمان سلامة الأسر التي ستعود الى أرض الوطن؟

الشرع: نعم، تعهدت المجالس البلدية بضمان سلامة الأسر التي ستعود لأرض الوطن، كما أن جهودنا متواصلة لإنجاح هذه الخطوة التي نراها مهمة لنزع فتيل اشتعال الاحداث في ليبيا.

البوابة: وهل تملك المجالس البلدية القدرة على تنفيذ تعهداتها؟
الشرع: لقد طرحنا هذا السؤال عليهم بالفعل وقد أكدوا قدرتهم وكرروا تعهدهم وقدموا لنا الضمانات اللازمة.

البوابة: هل تواصلتم مع القادة الميدانيين لإنجاح هذا الأمر؟
الشرع: نعم وهم يباركون الخطوة، وسيعقد عن قريب لقاء بالجبل الغربي مع كل الجهات المختصة أبرزها قادة من يحملون السلاح.
البوابة: ماهي المعايير التي سيتم بناء عليها اختيار الاسر التي ستعود الى أرض الوطن -هل هناك معايير اخرى غير براءتهم من ارتكاب الجرائم؟

الشرع: لا يوجد لدينا فئة معينة لإرجاعها ولكننا نسعى وبكل ثقة لإرجاع كل من ذكرتهم، في خطوة أولى ستشمل مناطق نالوت، كاباو، تيجي، الجوش، بدر، ونسعى لإعادة كل المطلوبين للقضاء الليبي متى ما توفرت لنا ضمانات لمحاكمة عادلة غير مسيسة وهذا الآن مستبعد.

البوابة: ماذا عن الحوار الذي يرعاه المجلس بين مدينتي الزنتان ومصراته؟

الشرع: الأمور تسير من حسن إلى أحسن، وقد أوكل مجلس أعيان ليبيا للمصالحة إلى مدينة الإصابعة باحتضان الجلسات المبدئية للحوار، ولله الحمد فقد كللت جميعها بالنجاح.

آخر الجلسات كانت بالأمس الثاني من مارس الجاري، وسيعقبه اجتماع كبير غدا الرابع من مارس يضم رئاسة المجلس وأعضاء مبادرة التهدئة الشاملة في ليبيا.