انتقدت منظمة إنسانية إيطالية أوضاع المهاجرين في ليبيا بعد إعلان مصادر من وزارة الداخلية أن "ليبيا تمتلك موانئ آمنة للمهاجرين، بالنسبة للاتحاد الأوروبي أيضًا".
وأوضحت وكالة آكي أن منظمة (Mediterranea Saving Humans) غير الحكومية كتبت على موقعها الإلكتروني "مرة أخرى يتم تشويه الحقيقة باسم دعاية سياسية تدوس على قيم احترام الحياة الإنسانية وكرامتها".
وتابعت المنظمة "إن التأكيد الغامض من قبل المفوضية الأوروبية بشأن إدراج ليبيا الذاتي ضمن منطقة البحث والإنقاذ (SAR) فقط، يتناقض مع البيان الواضح للمتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للهجرة، ناتاشا بيرتود"، والتي "أعلنت قبل بضعة أشهر فقط ودون أي لبس، لن تكون هناك عمليات إعادة مهاجرين من جانب الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، أو سفن أوروبية ترسل المهاجرين إلى ليبيا".
وأوضحت المنظمة الإيطالية أن "هذا مخالف لقيمنا وللقانون الدولي والأوروبي" وأردفت "نحن ندرك جيدًا الوضع اللاإنساني للعديد من المهاجرين في ليبيا"، فـ"يكفي قراءة تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ديسمبر 2018، عن الفظائع التي لا توصف، التي تحدث في (معسكرات الحشر) الليبية"، أو "تقرير مارس 2019 حول نتائج الفحص الغذائي في مركز سبها للاحتجاز" مضيفة "بل يكفي النظر بعناية، إن تمكنا من ذلك دون أن نُحيد نظرنا، إلى صور التعذيب التي تنتشر عن طريق الهواتف المحمولة للسجناء، والتي أعيد إطلاقها في العالم يوم 25 فبراير الماضي عبر قناة التلفزة البريطانية الـ4".
يشار إلى أن (Mediterranea Saving Humans) هي شبكة من الجمعيات الإيطالية التي، تتناوب على عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط من خلال سفينتها (ماري يونيو)، مع منظمتي (أوپن آرمز) و (سي ووتش) غير الحكوميتين.