أعربت منظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء عن انزعاجها مما نقلته تقارير إخبارية عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن الحكومة الصينية "اشترت" رئيس منظمة الصحة العالمية الإثيوبي تيدروس أدهانوم جيبريسوس.
وقالت المنظمة في بيان إن "منظمة الصحة العالمية ليست على علم بأي تصريح من هذا القبيل، لكننا نرفض بشدة أي هجمات شخصية أو مزاعم لا أساس لها".
وحثت المنظمة الدول على "مواصلة التركيز على التعامل مع الجائحة التي تتسبب في معاناة وخسائر فادحة في الأرواح".
كانت صحيفة "التايمز" البريطانية ووسائل إعلام أخرى ذكرت أن بومبيو قال أمام اجتماع مغلق مع عدد من النواب البريطانيين إن ادعاءه قائم على "أساس استخباراتي قوي"، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى.
واستندت الصحيفة إلى "مصادر متعددة" حضرت الفعالية التي استضافتها جمعية هنري جاكسون، وهي مؤسسة بحثية يمينية، في لندن.
ونقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن بومبيو القول أيضا: "لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك، ولكن يمكنني أن أخبركم أن هذا يستند إلى أساس استخباراتي قوي، لقد تم إبرام صفقة ... كانت هناك صفقة لانتخابه (تيدروس) وعندما تأتي اللحظة الحاسمة، يموت البريطانيون".
وسبق أن انتقد بومبيو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب طريقة تعامل منظمة الصحة العالمية مع جائحة كورونا واتهماها بالتواطؤ مع الصين لإخفاء خطورة الفيروس ومصدره. ولكن لم يسبق لأي منهما أن ادعى أن بكين "اشترت" تيدروس.
وقال بومبيو عن منظمة الصحة العالمية، خلال مقابلة حصرية مع هيئة البث العامة الدنماركية (دي أر) أجريت اليوم الأربعاء خلال زيارته لكوبنهاجن: "لقد أصبحت مسيسة. لقد أصبحت فاسدة. فشلت في أداء المهمة المنوطة بها".
وأضاف بومبيو: "تفشت جائحة، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الناس في أنحاء العالم. وخسرت الثروة الاقتصادية تريليونات الدولارات. وكل ذلك نتيجة مباشرة للتستر على الحزب الشيوعي الصيني، وقد قاموا بذلك بالتواطؤ مع منظمة الصحة العالمية".
وتابع بالقول: "هذه ليست المنظمة التي ترغب الولايات المتحدة في أن تنفق في عمها ما يقرب من نصف مليار دولار سنويا. نريد دعم المؤسسات التي تكون فعالة والتي تعمل، وسنتأكد من قيامنا بدورنا للتأكد من أن جميع هذه المؤسسات تقوم بذلك".