اعتقلت السلطات الامنية السودانية صباح االيوم اكثر من 100 مشيع لجثمان على ابكر موسى ادريس الطالب بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم الذي قتل امس برصاص جهاز الامن، وتوافدت جموع غفيرة وقيادات العمل السياسي المعارض وقوى الاجماع الوطني والأمين العام لحزب الامة وزملاء وطلاب جامعة الخرطوم الى مقبرة في تمام الساعة التاسعة صباحاً، في موكب لآلاف المشيعين، وبعد ان ووري جثمان الطالب الارض خرجت الجماهير في الشوارع تطالب بالقصاص وإسقاط النظام .
من جهة اخرى
و طالبت منظمة العفو الدولية في بيان صدر (11 مارس 2014) قوات الامن السودانية وقف استخدام القوة المفرطة وغير المبررة قانوناً ضد المحتجين فوراً، وذلك بعد مقتل طالب اثر اطلاق النار عليه خلال تظاهرة بجامعة الخرطوم.
هذا وقد توفي الطالب بالسنة الثالثة بكلية الاقتصاد علي أبكر موسى إدريس في المستشفى بعد استخدام قوات الامن للغاز المسيل للدموع واستخدام الذخيرة الحية لتفريق احتجاج كان يشارك فيه القتيل بجامعة الخرطوم صباح اليوم (11مارس 2014)، وقد أصيب طالب آخر بجروح خطيرة وتم اعتقال 110 من الطلاب المحتجين على أعمال العنف التي اندلعت مؤخراً في اقليم دارفور ونزح بسببها حوالي 50000 شخص.
وقالت المنظمة أن شهود عيان موثوقين أشاروا الى استخدام الشرطة وجهاز الامن والمخابرات الوطني للغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق المحتجين. وطالبت المنظمة السلطات السودانية بأجراء تحقيق فوري ومحايد في احداث الجامعة وضمان مساءلة المسئولين عن استخدام القوة المفرطة وغير القانونية في هذه الحادثة وحوادث العنف الاخرى واتخاذ الاجراءات الجنائية والتأديبية ضدهم. وأعربت المنظمة عن قلقها لاستخدام السلطات السودانية القوة ضد الاحتجاجات السلمية بشكل منهجي خلال السنتين الماضيتين