أعربت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها إزاء استمرار حالة الإخفاء القسري للمُختطف الناشط الشبابي سند مرزوق الفاخري رئيس اللجنة الوطنية التحضيرية لمشاركة للوفد الشبابي الليبي في مهرجان الشباب العالمي 2024م، والمُكلف من جانب وزير الشباب بحكومة الوحدة الوطنية، والذي أُختطف بمدينة طرابلس منذ نهاية ديسمبر 2023م من قبل أحدى الجهات الأمنية، ولازال مصيره مجهولاً.
وطالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها بالكشف عن مصير الفاخري وضمان إطلاق سراحه دونما أي قيد أو شرط، وحملت الخاطفين كامل المسؤولية القانونية حيال سلامته وحياته، كما حملت وزير الشباب كامل المسؤولية القانونية أيضاً حيال ما تعرض له الناشط كون واقعة اختطافه والاحتجاز التعسفي الذي يتعرض له وإخفائه قسرياً بسبب عمله في اللجنة التحضيرية لمشاركة وفد الشباب الليبي في مهرجان الشباب العالمي المقرر إقامته في مدينة سوتشي.
وطالبت المؤسسة، النيابة العامة بمكتب النائب العام بفتح تحقيق في ملابسات واقعة الاختطاف والإخفاء القسري التي تعرض لها الفاخري من قبل إحدى الجهات الأمنية بمدينة طرابلس واستمرار احتجازه التعسفي دون عرض على النيابة العامة للفصل في مشروعية احتجازه، في مخالفة واضحة وصريحة لقانون الإجراءات الجنائية الليبي، وانتهاكاً جسيما لحقوق الإنسان والمواطنة وتقويضا لسيادة القانون والعدالة.
وأشارت المؤسسة إلى أن جريمة الإخفاء القسري من الجرائم التي قد ترقي إلى مصاف جرائم ضد الإنسانية بموجب ما نص عليه القانون الدولي الإنساني، كما أن القانون الليبي قد جرم هذه الأعمال والممارسات الإجرامية من خلال القانون رقم( 10) لسنة 2013م بشأن تجريم التعذيب والإخفاء القسري والتمييز.