أكد رئيس اللجنــة الوطنيــة لحقـوق الإنسـان بليبيـا أحمد حمزة، اليوم السبت على أهمية الدور الذي يضطلع به جهاز الأمن الداخلي في حماية وصون أمن وسلامة المجتمع والدولة الليبية ومؤسساتها.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس اللجنــة الوطنيــة لحقـوق الإنسـان بليبيـا ومدير مكتب العلاقات والتعاون الدولي باللجنة وليد الحضيري مع رئيس جهاز الأمن الداخلي اللواء لطفي الحراري.

وبينت اللجنة أن الاجتماع بحث أوجه التعاون المشترك فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي من بينها جُهود الجهاز في مكافحة الإرهاب والجريمة والجريمة المنظمة العابرة للحدود غير الوطنية وتفكيك شبكات تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر والقضاء عليها، والجرائم الإلكترونية

وفيما يتعلق بالنموذج الخاص بالسفر للفتيات والنساء بدون محرم، تم الاستماع للاستيضاح والمعلومات حول ملابسات وأسباب استحداث هذا النموذج، والاطلاع على عدد من الشكاوي والبلاغات التي وردت إلى جهاز الأمن الداخلي من قبل أهالي وذوي العديد من المواطنين الليبيين اللذين تعرضوا للضرر جراء سفر بناتهن بدون علم وموافقة من أهلهم وذويهم.

وسلطت اللجنة الضوء على الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأهمية حماية الفتيات الليبيات وضمان سلامتهم من أي مخاطر تستهدف سلامتهن، وخاصّةً القُصر.

وبينت اللجنة أنه بالنظر للاعتبارات السابقة فإن النموذج الخاص بسفر الفتيات والنساء بدون محرم إجراء وقائي واحترازي ومن صميم المهام والاختصاصات المناطه بجهاز الأمن الداخلي، والغرض منه التنظيم والحماية، وأن الإجراء لا يتعارض مع الضمانات القانونية المكفولة، وذلك طبقاً للتشريعات والقوانين النافذة، ولا يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان والمرأة، إذ أن حرية السفر والتنقل حظيت بالعديد من الضمانات في كافة التشريعات، إلا أنها ليست بعيده عن التنظيم والمتابعة لصيانة وحماية المجتمع من الظواهر الهدامة والمخاطر الأمنية التي تُهدد وتمس شرائح عديده بالمجتمع.