أكدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسِّان بليبيا، أنها تلقت تقارير تفيد باستمرار عمليات تحشيد من بعض القوى المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في العاصمة طرابلس، وهو ما ينذر بأن تشهد الأيام القليلة القادمة اشتباكات مسلحة في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين.
وحذرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان لها جميع الأطراف من مغبة الاستخدام المفرط للقوة المسلحة وتجنيب المدنيين ويلات النزاعات المسلحة القائمة على العداوة والمنافسة على النفوذ بين هذه المجموعات وطالبت رئيس المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ووزارتي الداخلية والدفاع بالعمل على نزع فتيل التوتر وإيقاف جولات الحروب داخل الأحياء السكنية.
وأشارت المؤسسة إلى أن ضحايا النزاعات المسلحة طيلة الفترة الماضية لم تتحمل الحكومة مسؤوليتها اتجاههم بل أهملت مطالبهم.
وجددت المُؤسّسة الوطنية لحقوق الإنسِّان بليبيا، تذكيرها لكافة الأطراف بأهمية الالتزام بالتزاماتها الإنسانية والقانونية وتجنب ارتكاب أي خروقات أو انتهاكات خطيرة ضد المدنيين بما فيها عدم استهداف المناطق السكنية، وعدم التحصن بالمناطق والأحياء السكنية المكتظة بالسكان المدنيين والمرافق التعليمية والخدمية والصحية.
وحذرت المؤسسة من استخدام الأهداف والمرافق المدنية كالمطارات والمراكز الصحية لأغراض عسكرية، وذلك طبقاً لما نص عليه القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وجددت المُؤسّسة، تأكيدها على أن استهداف المدنيين والمناطق السكنية والأهداف المدنية والطبية والأعيان المدنية، يُشكل جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب ما نص عليه القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وهي جرائم لا تسقط بالتقادم.