أعرب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن ترحيبها بكل المبادرات والنداءات والدعوات والجهود والمساعي المحلية والإقليمية والدولية والتي كان آخرها الدعوة المشتركة التي أطلقها الرئيسين الروسي والتركي، والرامية إلى وقف إطلاق النار والتهدئة في العاصمة طرابلس، والدفع باتجاه إيجاد حل سلمي وشامل للأزمة الراهنة التي تمر بها ليبيا.

وقال اللجنة في بيان أصدرته اليوم الجمعة، وخصت بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منه، إنها واذ تثمن جميع الجهود والمساعي الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار والسلم في ليبيا فإنها تؤكد على دعمها الكامل لجميع الجهود والمساعي والمبادرات والنداءات والدعوات لوقف إطلاق النار والتهدئة واستئناف المفاوضات و الحوار الوطني والاجتماعي فيما بين مكونات وشرائح المجتمع الليبي، بما يضمن وقف إراقة الدماء والدفع باتجاه إحلال السلام و المصالحة الوطنية والحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي وإنهاء حالة الانقسام والتشردم الوطني والاجتماعي والسياسي وتداعياته على الوحدة الوطنية والاجتماعية لليبيا، و الحفاظ على السيادة الوطنية لليبيا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وبما يسهم في تعزيز حقوق الإنسان، وإرساء سيادة القانون، وبناء دولة موحدة لكل لليبيين ويجنب ليبيا التدخلات الخارجية".

وطالبت اللجنة في بيانها، بدور فعال ومؤثر لمجلس الأمن الدولي في الحد من التدخلات الخارجية السلبية في ليبيا، وضمان التنفيذ الصارم لحضر التسليح على ليبيا وإنهاء خروقات حضر التسليح التي تغذي العنف وتسهم في تأجيج النزاع المسلح واطالت امد الصراع، مشددة على أهمية تنسيق وتوحيد الجهود والمبادرات الإقليمية والعربية والإفريقية والدولية الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية والتأسيس على التوافقات السياسية في المؤتمرات الدولية السابقة انطلاقا من لقاء أبوظبي وباريس وباليرمو وأبوظبي مؤخر، وبما يسهم في دعم الجهود الأممية التي تقودها بعثة الامم المتحدة لدعم في ليبيا، ودعم مسار برلين للوصول إلى توافق دولي حول الأزمة الليبية.

وحثت اللجنة، جميع أطراف النزاع وأطراف الأزمة السياسية في ليبيا، على الاستجابة للمطالب الدعوات والنداءات المحلية والإقليمية والدولية الداعية لوقف إطلاق النار ووقف التصعيد والامتناع عن أي أعمال ما من شأنها أن تزيد من معاناة المدنيين ويفاقم من حجم المعاناة الإنسانية والمخاطر الأمنية التي يمر بها المدنيين بطرابلس، ومن أجل تجنيب البلاد مزيداً من إراقة الدماء والمزيد من المعاناة للسكان المدنيين الذين عانوا الويلات جراء هذه الحرب، مطالبة كافة مكونات وشرائح المجتمع الليبي وفعالياته وقواه الوطنية، إلى تكثيف الجهود المحلية المبذولة من أجل وقف الحرب ووقف نزيف الدم فيما بين أبناء الوطن الواحد والدفع بجهود المصالحة الوطنية ودعم جهود إحلال السلام والاستقرار، ونبذ العنف والكراهية والاقتتال، والعمل من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والاجتماعية لليبيا، وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجية، وجر البلاد إلى مستنقع حرب أهلية واسعة النطاق، وتجنب الانجرار إلى السيناريو السوري في ليبيا.