أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها من تدهور تجدد الاشتباكات المسلحة بطرابلس على نحو يُنذر بتقويض ما تبقى من سلم أهلي هش في البلاد، وبما يعرض ممتلكات وأرواح الناس للخطر.
وطالبت المنظمة، في بيان أصدرته وخصت "بوابة أفريقيا الإخبارية" بنسخة منه، كلا من المجلس الرئاسي وبعثة الأمم المتحدة بالعمل معاً من أجل إنهاء كافة أشكال العنف واستعادة الأمن بالعاصمة وحماية المدنيين، والإدانة الواضحة من طرفهما لانتهاكات حقوق الإنسان أيا كان مرتكبيها، مشيرة إلى أن أعمال القتال تنذر بمخاطر تكريس حالة الانقسام في البلاد على أساس قبلي ومناطقي، فضلاً عن الأثر السلبي للقتال على الوضع في جنوب العاصمة.
هذا وأعربت المنظمة، عن خشيتها اغتنام الجماعات الإرهابية (داعش) حالة تشظي وهشاشة النظام الأمني بالعاصمة لتنفيذ هجمات انغماسية أو أعمال إرهابية تربك المشهد وتعمق الأزمة السياسية بمجتمع تحكمه الطبيعة القبلية.
كما ناشدت المنظمة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، والعمل على تنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي رقم (2174) و(2259)، واللذين ينصان على ملاحقة كل من يخطط أو يوجه أو يرتكب أفعالاً تنتهك القانون الدولي أو حقوق الإنسان في ليبيا"، وكذلك "حظر السفر وتجميد أموال الأفراد والكيانات الذين يقومون بأعمال أو يدعمون أعمالا تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا، أو تعرقل أو تقوض عملية الانتقال السياسي في البلاد.