أكدت المُؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، تسجيل 98 حالة تعذيب جسدي ونفسي بمراكز الاحتجاز المؤقت في ليبيا خلال العام 2023.

وأعربت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها "عن قلقها البالغ إزاء تصاعد مؤشرات جرائم التعذيب الجسدي والنفسي بحق المواطنين في مراكز الاحتجاز التابعة لجهاز الأمن الداخلي بمدينة بنغازي، وبمرافق الاحتجاز التابعة لجهاز المباحث الجنائية والعديد من الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بعموم البلاد".

وأكدت المؤسسة أن "ممارسة جريمة التعذيب الجسدي والنفسي بحق السجناء والموقوفين بمرافق الاحتجاز المؤقت ظاهرة منتشره ومتفشية في أغلب مرافق ومراكز الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى وعلى رأسها جهاز الأمن الداخلي ببنغازي، حيث سجلت خلال سنة 2023م عدد (98) حالة تعذيب جسدي ونفسي بهذه المراكز ومرافق الإحتجاز المؤقت، في ظل إفلات تام من العقاب لمرتكبيها، مما أدى إلى تصاعد مؤشراتها وأعداد ضحاياها واتساع نطاقها، حتى باتت عملاً ممنهجا من قبل الأجهزة الأمنية السابق ذكرها".

وأشارت المؤسسة إلى أن "عدم احترام والتزام سُلطات إنفاذ القانون المعني بها ضمان الالتزام بالتشريعات والقوانين النافذة وعلى رأسها قانون الإجراءات الجنائية، والشرعيّة الإجرائية والقانونية وضمانات حماية حقوق الإنسان الواجب توافرها والالتزام بها في مراحل الضبط والإحضار والتحقيق من قبّل مأموري الضبط القضائي، يُشكل جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان يُعاقب عليها القانون الوطني والدولي، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم وسيُلاحق مُرتكبيها مهما طال الزمن".

وطالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، النائب العام بفتح تحقيق واسع النطاق في جرائم التعذيب بحق المعتقلين والموقوفين بمرافق الاحتجاز والاعتقال التابعة لوزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية التابعة لها وكذلك بجهاز الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخري، وضمان ملاحقة المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة التي يحظرها القانون الوطني والدولي والأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة. 

ودعت المؤسسة، النائب العام إلى توجيه وكلاء النيابة العامة لتمكين المتهمين من العرض على الطب الشرعي في حال ما ذكروا تعرضهم للتعذيب في أثناء التحقيق معهم أو توقيفهم بمراكز الاحتجاز، وإعادة النظر في جميع القضايا المنظورة أمام النيابة العامة التي يُثبت فيها من خلال الطب الشرعي إكراه المتهمين فيها على الاعتراف تحت التعذيب الجسدي والنفسي.