طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا الحكومة الليبية وحكومة الوحدة الوطنية ووزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق التضامن الاجتماعي، ولجان الأزمات والطوارئ بحصر كل الأسر المتضررة جراء السيول في المنطقة الشرقية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لها، بما يُسهم في التخفيف من وطأة الازمة الانسانية التي يمرون بها.
وحثت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بين لها على سرعة العمل على تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية بالتنسيق مع لجان الطوارئ بالبلديات المتضررة من الفيضانات والسيول.
وأكدت اللجنة أنها تتابع بقلقٍ بالغ تطورات الأوضاع الإنسانية في مدن ومناطق الجبل الأخضر وتحديدًا مدينة البيضاء ودرنة وشحات وسوسه والمرج جراء التقلبات الجوية والسيول العارمة التي أغرقت هذه المناطق وأحدثت أضرارًا فادحة بالأرواح والممتلكات العامة والخاصة، ونزوح المئات من الأسر من هذه المناطق.
وأشارت اللجنة إلى تسجيل فقدان 50 أسرة ببلدية سوسة بعد انقطاع الاتصال بهم بحسب ما أعلن عنه عميد بلدية سوسة وكذلك فقدان الاتصال بعدد 34 شخص من بينهم خمسة جنود إثناء قيامهم بعمليات الإنقاذ للمواطنين الذين كانوا عالقين في المناطق التي غمرتها المياه والأودية، وكذلك تسجيل عددٍ من الضحايا جراء حوادث غرق نتيجةً لانجراف مركباتهم الالية في مسارات الأودية والسيول، وغرق المنازل إيضاً.
وأضافت اللجنة أنه بالنظر إلى ما تمر به مدينة البيضاء وضواحيها تحديدًا من وضع إنساني جد خطير للغاية وخروج الأوضاع عن السيطرة، وغرق جل أحياء ومناطق المدينة التي غمرتها مياه الأمطار والأودية وانهيار كامل المرافق الخدمية والأساسية بالمدينة وخروجها عن الخدمة والانقطاع الكامل للكهرباء على أحياء ومناطق مدينة البيضاء وضواحيها، وأمام الوضع الإنساني الاستثنائي الذي تمر به المدينة والسكان، فإن اللجنة لحقوق الإنسان بليبيا، تُعلن عن أن مدينة البيضاء قد اصبحت مدينة منكوبة إنسانيًا تستدعي تسخير وتوجيه جميع الموارد والإمكانية العاجلة لإنقاذ الوضع الإنساني الحرج الذي يعيشه سكان المدينة اللذين باتوا محاصرين في منازلهم جراء السيول والامطار الغزيرة والتي غمرتها مياه الامطار والفيضانات التي اجتاحت المنطقة.
ودعت اللجنة إلى سرعة التحرك العاجل، وتسخير كافة الجهود والإمكانيات العاجلة لعمليات الإغاثة والإنقاذ للعالقين المناطق المتضررة وإيواء السكان النازحين، وطالبت جميع الجهات المعنية والمختصة بعموم البلاد بالعمل معاً على مواجهة هذه الأزمة بما يُسهم على تجاوز هذه المحنة والأزمة الإنسانية حفاظًا علي أرواح وسلامة المواطنين والمقيمين.