أكدت منظمة ضحايا لحقوق الإنسان أنه مع وصول معركة طرابلس لليوم العاشر ازدادت الخسائر في صفوف المدنيين والعسكريين بصورة تنذر بالخطر الشديد حيث أدى إستخدام أطراف الصراع للطائرات والأسلحة الثقيلة ومنها مدافع الهاوز والهاون وصورايخ جراد والدبابات لتضرر عدد كبير من المنازل  وسقوط البعض منها على ساكنيها .

وأوضحت المنظمة في تقرير لها أنه في مناطق وادي الربيع وسوق الخميس وعين زارة وخلة الفرجان وسواني بن يادم، نزحت قرابة 400 عائلة تضم أكثر من 10000 مدني نتيجة تساقط القذائف على منازلهم، ومع بدء تساقط الضحايا وكثرة الإصابات لم تعد تلك الأماكن آمنة مما اضطر سكانها للنزوح لمناطق أخرى من العاصمة .

وأشارت المنظمة إلى أن كثرة أعداد النازحين وقلة أماكن الإيواء دفعت النازحين للجوء للمدارس حيث تم فتح عشرة مدارس لاستقبال النازحين والعدد معرض للزيادة فى ظل استمرار الحرب وقرب المعركة من وسط المدينة الآهل بالسكان .

وأكدت المنظمة أن مئات العائلات لاتزال عالقة بأماكن الاشتباك إضافة للعشرات من الأجانب من العمالة الوافدة العربية والإفريقية وقد استقبلت منظمة ضحايا عدداً من نداءات الإستغاثة من عالقين يطلبون المساعدة للخروج من أماكن الإشتباك وهو الأمر الذي يوجب على طرفي النزاع الإعلان عن هدنة إنسانية لخروج العالقين والمرضى والمصابين .

وأردفت المنظمة "لم تسلم المباني المدنية والعسكرية من الضرر فقد قامت الطائرات باستهداف مطار امعتيقة وقاعدة الوطية وعدد من المعسكرات منها معسكر الكتيبة 135 مشاة  بمنطقة أبورشادة بغريان والذى أدى لمقتل 11 عسكرى واصابة 26 آخرين" وأكدت المنظمة أنها سجلت إشراك عددٍ من الأطفال دون السن القانونية فى معركة طرابلس، حيث أظهرت مقاطع مرئية بثتها قوات حكومة الوفاق عدداً من الفتية من مواليد أعواد 2002 ، 2003 أسرى لديها ضمن مجموعة من الأسرى بلغ عددها 128 أسير وهو الأمر الذى نفاه الناطق بأسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري رغم ثبوت أدلة عليه .

وأوضحت المنظمة أن طرفي النزاع لم يتقيدا بقواعد القانون الدولي الإنساني أثناء الحرب ، حيث لم تتخذ القوات المتحاربة أي إجراءات إحترازاية لمنع إستهداف المدنيين والأماكن المدنية ودور العبادة والعاملين بالقطاع الطبي والإسعاف حيث أصيب مسجد بمنطقة سواني بن يادم بقذيفة كما أصيبت عدد 6 سيارات إسعاف برصاص المواجهات وقتل طبيب ميداني برصاص أثناء وجوده بمستشفي ميداني .

وأوضحت المنظمة أن التقارير الواردة بشأن ضحايا الجيش من مستشفيات بنغازى وترهونة وغريان وبعض المستشفيات المدنية تتحدث عن وصول عدد الضحايا العسكريين لأكثر من 100 و الجرحى 500 البعض منهم أصاباته خطيرة مثل  حالات بتر الأطراف وأصابات فى العيون وذلك نتيجة للقصف بالأسلحة الثقيلة .

وبينت المنظمة أن ضحايا حكومة الوفاق وبحسب احصائيات مستشفيات ( غريان، المستشفي الميداني قصر بن غشير، مستشفى السبيعة، مستشفى الزهراء، مستشفى ترهونة العام، مستشفى شارع الزاوية، مستشفى الخضراء، المستشفي الميداني تاجوراء)  بلغ عدد القتلى 84 بينهم 16 مدنيا ( طبيبان، 5  سيدات، 3 أطفال ) كما قتل في إطلاق نار على بوابة للشرطة المدنية الشرطي محمد السايح .

وأدت الاشتباكات إلى مقتل 7 مدنيين ليبيين بالاضافة إلى صومالي وأثنين نيجيرين بسبب سقوط قذيفة على سكن للعمالة الاجنبية بوادى الربيع .