كشفت منظمة مراسلون بلا حدود، عن تردي وضع الإعلام في ليبيا، وتحول البلاد إلى ما اسمته "بؤرة سوداء" حقيقية على المستوى الإعلامي، تسببت في مغادرة معظم الصحفيين ووسائل الإعلام البلاد.
وأشارت المنظمة الدولية، إلى أن معظم الصحفيين والإعلاميين غادروا البلاد، فيما ينشغل من تبقوا في الداخل، بالبحث عن سلامتهم باللجؤ للعمل تحت حماية أحد أطراف النزاع، أما الصحفيين الأجانب فلم يعد بإمكانهم تغطية الأحداث الجارية على الأرض.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن الصحفيين يعانون منذ سنوات من الترهيب والعنف الجسدي والمضايقات النفسية، وإن الانتهاكات التي يتعرضون لها تمر في إفلات تام من العقاب، لأنه لا توجد أي هيئة تنظيمية تُعنى بالصحافة ولا أي إطار قانوني يضمن الحق في الوصول إلى المعلومات أو يفرض على وسائل الإعلام احترام التعددية والشفافية، كما لا يوجد أي قانون يضمن حرية التعبير وسلامة الصحفيين والحق في الحصول على معلومات موثوقة.
وبينت المنظمة، أن الصحفيين والإعلاميين في ليبيا يعملون في بيئة صعبة وظروف "مزرية"، نظرا لتواطؤ المسؤلين عن المؤسسات الإعلامية، وضوابط وشروط التعاقدات التي قد تؤدي إلى فصل الصحفيين والإعلاميين بشكل تعسفي ويناء على نزوات المسؤولين الشخصية، وهو ما تقوض استقلالية الإعلام.