لم تتمكن الكاتبة اللبنانية سونيا بوماد، صاحبة روايتي "لاجئة الى الحرية" و"كايا"، من الحصول على تأشيرة دخول مصر، من السفارة المصرية في فيينا، دون معرفة السبب في ذلك. وفق قولها.

سونيا زارت القاهرة من قبل، في أوج أزمة البلاد السياسية خلال حكم الإخوان، ورغم أنه لم يكن لها توجه سياسي، فقد دعمت المصريين، ووقفت معهم في احتجاجاتهم ضد حكم الرئيس الأسبق مرسي.

وفي العام الماضي، وقّعت سونيا كتابها الثاني في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكانت تريد تكرار التجربة هذا العام أيضا، حيث توقع عقد روايتها الجديدة الصادرة عن دار الرواق، لكن يبدو أنها لن تتمكن من تحقيق ذلك.

في رحلة بحثها عن سبب منعها من دخول البلاد، اتصلت سونيا بالدكتور محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب المصري، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ووسّطته لحل الأزمة، فسارع بكتابة خطاب إلى وزير الداخلية، قال فيه:

"معالي اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تحية طيبة.. وبعد: تحية واجبة أقدمها لكم، ولرجالكم في كل مكان بمصر، على الدور الذي تقومون به لحفظ الأمن، وتأمين حياة الناس وتأمين المنشآت، وحرصًا على صورة مصر لدى المواطن العربي.

أضع بين أيديكم مشكلة الكاتبة اللبنانية سونيا بوماد مع السفارة المصرية بفيينا، حيث تم رفض منحها تأشيرة الزيارة لمصر رغم استكمال الأوراق المقدمة لمكاتب القنصلية المصرية في فيينا والمرفقة بدعوة من دار نشر مصرية لتوقيع عقد روايتها الجديدة، أرجو أن تصدروا تعليماتكم في إعادة النظر بالأمر، حيث إن مصر هي قبلة الأدباء والكتاب العرب، وبيتهم الذي يجدون فيه الرعاية والأمان والانتشار، وإن منع كاتبة معروفة من الدخول سيعد سابقة ليست في صالح الثقافة المصرية والوطن بشكل عام".

جدير بالذكر أن سونيا بوماد، صحفية لبنانية، وكاتبة، كُرّمت في يونيو الماضي، ضمن 150 كاتبة عربية في مهرجان بيت السناري، التابع لمكتبة الإسكندرية، وعملت لصالح جريدة "التحرير" المصرية و"دوت مصر"، وصدرت لها "كايا" عن دار الرواق للنشر والتوزيع، في القاهرة 2014.