تجري الاستعداد لانطلاق فعاليات مهرجان قرطاج الدولي في تونس بنسخته الـ 51، في 11 يوليو/تموز، ويستمر حتى 18 أغسطس/آب المقبل، وسط إحتفاء بأنماط موسيقية عالمية عدة منها الأفريقية والصوفية والراب والروك والبوب. 
      وقالت مديرة المهرجان سنية مبارك "أردناها دورة لموسيقى العالم، والرهان هو الانفتاح على العالم"، بحسب تصريحات نشرت اليوم الجمعة.
     ويشمل برنامج المهرجان عروضًا غنائية ورقص وعزف لفنانين مشهورين اقليميًا وعربيًا، على غرار المطرب التونسي لطفي بوشناق، الذي  سيحيي سهرة الإختتام، والفنان اللبناني وائل كفوري والفلسطيني محمد عساف، إلى جانب العازف التركي عمر فاروق تكبيلك.

 وسيكون جمهور مهرجان قرطاج، على موعد مع "أيكون" فنان الراب RNB، والأمريكية بايقاع البوب والروك "شارلي ونستون"، وعروضًا للموسيقى الأفريقية مع فرقة سيرك أفريقيا - أفريقيا. 

 كما يحتضن مسرح البازيليك عروضًا موازية لمسرحيات ومنوعات فنية.
      وبيّنت مبارك أن " المهرجان سيكون في قلب المدينة، وهو شعار الدورة، الذي يمكننا من  مواصلة التفكير في أن الفن هو السبيل للتحاور بين الشعوب والتواصل، وسيكون مفتوحًا على المحيط القريب والبعيد، بمشاركة مسارح اخرى داخل المدن التونسية، على غرار الدورة السابقة". 
      ويخصص حفل الافتتاح لعرض لفرقة مدينة تونس للمسرح لتكريم الفنانة التونسية "عُليّة " وتمجيدًا لمسيرتها الفنية وأعمالها المشهورة على غرار " ظلموني حبايبي" وهو عنوان العرض. 
      ويبث المهرجان سهرات مباشرة  في محافظات سيدي بوزيد (وسط) وسليانة (غرب)، والتي لاقت نجاحاً لافتًا في الدورة السابقة، وفقا للمنظمين .
   وبخصوص جديد الدورة 51، كشفت مبارك أن "الجديد هو فكرة لبعث مسلك سياحي وثقافي وبيئي تتمثل في إحياء أماكن قرطاج والمناطق الأثرية في المدينة، من خلال تنشيطها لتصبح مدينة نموذجية".
وتوجد في قرطاج المحاذية للعاصمة ما بين 10 و13 موقعًا أثرياً وتريد إدارة المهرجان تنشيطها لإحياء السياحة الثقافية. 
   وفي ما يتعلق بميزانية المهرجان فقد قدرت بنحو 1.8 مليون  دولار، مسجلة تراجعًا مقارنة بالدورة السابقة (في حدود 2.2 مليون دولار)، وهو تراجع برره المشرفون بالظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد.