مهرجان محاميد الغزلان بإقليم زاكورة جنوب المغرب، يعود هذه السنة في دورته الثانية عشرة، ليكرس استمراريته وتفرده في المنطقة، ونجاحه المتواصل.

دورة هذه السنة انطلقت مساء الجمعة الأخير، وتستمر على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "رحل إفريقيا بين التنوع الإقليمي والثقافة المشتركة : أي آفاق"، كما تتميز بتنظيم مجموعة من الفعاليات على هامش المهرجان. وينظم المهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان من طرف "جمعية رحل العالم"، ويحظى بدعم من طرف العديد من الجهات.

اليوم الأول من فعاليات المهرجان عرف تنظيم ندوة حول موضوع الاستعمالات التقليدية للأعشاب الطبية، ومن ضمنها نبتة الحناء التي يشتهر بإنتاجها إقليم زاكورة ، حيث تم تسليط الأضواء خلال هذه الندوة على الإمكانيات المتاحة لتحويل بعض النباتات الطبية إلى بضاعة استهلاكية ذات قيمة مضافة عالية.

كما كان جمهور المهرجان على موعد مع أولى السهرات الغنائية المبرمجة ضمن فعاليات الدورة 12 لهذا الملتقى، حيث شارك في هذه السهرة خليط من الفنون التراثية المغربية والأجنبية، شملت الطرب الحساني ممثلا في الفنانة الصحراوية منات عيشاته، والطرب الأمازيغي ممثلا بالفنانة تاشينويت، إلى جانب موسيقى الطوارق التي أدتها فرقة "إزا" من النيجر.

الأنشطة الترفيهية والفنية والثقافية للمهرجان تتنوع بتنوع الفعاليات المشاركة، حيث تعرف الدورة أيضا معرضا للمنتجات المجالية، والصناعة التقليدية الذي أقيم بالمناسبة من أجل إطلاع جمهور المهرجان من السياح المغاربة والأجانب على ما يزخر به المجال الترابي لمنطقة الجنوب الشرقي للمغرب من منتجات زراعية تستعمل في أغراض مختلفة كما هو الشأن مثلا بالنسبة للتمور، والحناء، والزعفران، والورود العطرية وغيرها..

ومن بين اللحظات القوية للمهرجان، تنظيم سباق الهجن "اللز"، ولعبة الهوكي على الرمال أو ما يعرف محليا (المكحاش )، فضلا عن التعرف على طريقة إعداد و طهي خبز الرمال (الملة).