سطع اسم صلاح بادي إلى المشهد الليبي قبيل انعقاد مجلس النواب الليبي المنتخب في مدينة طبرق الساحلية، حيث قاد بادي عملية عسكرية أطلق عليها اسم "فجر ليبيا"، في 13 يوليو 2014، بهدف السيطرة على مطار طرابلس، وكانت هذه العملية بمثابة الإعلان عن تأسيس ميليشيا فجر ليبيا المتطرفة.
وأثارت الأسلحة التي تم استخدامها في هجوم مطار طرابلس الصدمة، حيث أسفر الهجوم الذي شارك فيه بادي، وهو عضو سابق بالمؤتمر الوطني العام غير المعترف به عن مدينة مصراتة، عن احتراق خزانات الوقود الرئيسية في طريق المطار لعدة أيام في سماء المدينة.
وأسفر الهجوم، الذي استخدمت به صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، عن إتلاف عدد من الطائرات المدنية الرابضة في مطار طرابلس ووقوع عدد من القتلى الجرحى.
وكان صلاح بادي ضابطا سابقا في قوات القذافي المسلحة، وإثر ثورة 17 فبراير، شكل بادي ميليشيا من مصراتة للمساهمة في إسقاط القذافي عام 2011. وبعد الثورة دخل معترك السياسة، وفاز بمقعد في الانتخابات البرلمانية في يوليو 2012.
وبعد الثورة، لم يتوقف بادي عن استخدام الميليشيات، بل امتد استغلاله لها إلى البرلمان لتهديد المشرعين لتمرير القوانين المثيرة للجدل، بما في ذلك قانون العزل السياسي، الذي يمنع كبار المسؤولين في نظام القذافي السابق من تولي المناصب، حسب سكاي نيوز.
وتعد ميليشيات مصراتة العصب الأساسي في فجر ليبيا، وقبل ذلك كانت القوة المسلحة الرئيسية التي تستخدم من قبل السلطات الانتقالية لفرض النفوذ.