حصلت مواجهات محدودة بعد صلاة الجمعة بين الشرطة الكينية وشبان مسلمين قرب جامع موسى في مومباسا، وهو أحد معاقل التيار الإسلامي المتطرف في كينيا الذي اغتيل أحد قيادييه هذا الأسبوع .
ودعا أئمة جامع موسى في خطبة الجمعة الشبان إلى الهدوء وعدم التظاهر رغم مقتل أبوبكر شريف أحمد المدعو «مكابوري» الذي أطلق مسلحون النار عليه من سيارة الثلاثاء فأردوه. لكن بعض الشبان رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة فأرسلت تعزيزات أمنية إلى المكان قبل تفريقهم عبر القنابل المسيلة للدموع.
ويعتبر مكابوري ثالث شخصية إسلامية من هذا الجامع يقتل خلال سنتين. وتعتبر السلطات الكينية هذا الجامع مركزا للدعاية الإسلامية المتطرفة ولتجنيد الإسلاميين لحركة الشباب الإسلامية الصومالية.
وأثار اغتيال عبود روغو محمد أكبر أمام في جامع موسى في أغسطس 2012، والشيخ إبراهيم إسماعيل الذي خلفه في أكتوبر 2013، في كل مرة اضطرابات دامية في مومباسا ثاني كبرى المدن الكينية، حيث أغلبية السكان من المسلمين على غرار بقية سواحل كينيا في بلد يقول %80 من أبنائه إنهم مسيحيون.
ونسب أنصار جامع موسى على غرار بعض المراقبين اغتيالات المسؤولين الإسلاميين إلى قوات الأمن.
وقال قائد شرطة مومباسا روبرت كيتور الجمعة محذرا «لن نسمح بأي شكل من أشكال التظاهر اليوم.. طلبت مجموعة إذنا بالتظاهر لكننا رفضنا».
وانتشرت قوت الأمن بكثافة في مومباسا، وعاد الهدوء إلى المدينة مساء  الجمعة.