وقعت مواجهات منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء بين عدد من المحتجين اللبنانيين على حكومة حسان دياب والقوى الأمنية، بسبب قيام الأخيرة بمنع المحتجين من الدخول إلى ساحة النجمة ببيروت، حيث مقر مجلس النواب.
ووضعت القوى الأمنية حواجز حديدية عند مدخل ساحة النجمة، وحاول المحتجون إزالتها لدخول مجلس النواب.
ورشق المحتجون القوى الأمنية بالحجارة والمفرقعات، بينما قامت القوى الأمنية برش المحتجين بالمياه وإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
وتسببت المواجهات بسقوط عدد من الجرحى.
ويعتبر المحتجون أن الحكومة "غير مستقلة ولا تمثل إلا بعض أركان السلطة"، رافضين "الاستهتار بمطالبهم بعد مئة يوم من الاحتجاجات".
وكان عدد من المحتجين الرافضين لحكومة دياب، تجمعوا مساء الثلاثاء في وسط بيروت بالقرب من المجلس النيابي، إثر ورود معلومات عن اقتراب الإعلان عن تشكيل الحكومة.
ويرى المحتجون الرافضون للحكومة الجديدة أنها تشكلت من "وزراء تابعين للسلطة السياسية"، ودعوا إلى إسقاطها، قائلين إن "الحكومة لن تمر، وهي حكومة غير اختصاصيين وهي حكومة مستفزة، ولا تلبي مطالب المحتجين منذ 17 أكتوبر".
وقام المحتجون بقطع العديد من الطرقات في العاصمة بيروت، وجنوبها وفي جبل لبنان وشماله وشرقه وجنوبه مساء الثلاثاء بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة.
وفي طرابلس (شمال لبنان) قام عدد من المحتجين بتحطيم واجهات مصرف "سيدروس" والصراف الآلي. وقاموا بإغلاق بعض الطرق في المدينة بواسطة حاويات النفايات.
ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط إنقاذية وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.
وكان الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكيّة قد أعلن مساء الثلاثاء من القصر الجمهوري في بعبدا، مراسيم تشكيل حكومة جديدة من 20 وزيراً، بينهم 6 وزيرات للمرة الأولى. برئاسة حسان دياب، خلفاً لحكومة سعد الحريري.
وفي أول تصريح له بعد إعلان مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة من فصر بعبدا، أكد دياب أن حكومته هي "حكومة اختصاصيين تعبر عن تطلعات المعتصمين في الشوارع والساحات".
وجاء تشكيل الحكومة بعد 33 يوماً من تكليف الرئيس دياب تشكيل حكومة جديدة.