قال الرئيس الموريتاني السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله، "إن حالة موريتانيا الراهنة وأصداء ما يجري في العالم من حولها، خصوصا في المنطقتة العربية والقارة الإفريقية، تدعو كافة الوطنيين الخيرين إلى التقارب والتشاور من أجل التأمل في واقع البلاد واستشراف مستقبلها."
وأضاف ولد الشيخ عبد الله - الذي انتخب رئيسا لموريتانيا بداية سنة 2007 ، قبل أن يطيح به الجيش في انقلاب عسكري 2008- "إن الحفاظ على الوحدة هو صمام الأمان لتجنيب بلدنا مخاطر التفكك؛ أما الديمقراطية، فهي السبيل الأمثل للتناوب على السلطة والضامن الأكيد للاستقرار الذي لا تتحقق الحرية ولا التنمية بدونه."
تصريح الرئيس الموريتاني الاسبق، جاء في خطاب ارسله الى المنتدى الذي تنظمه احزاب المعارضة الموريتانية منذ يوم امس الجمعة في نواكشوط، من اجل التوافق على آليات معينة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المنتظرة منتصف العام الحالي، وهي الانتخابات التي من المرجح ان يتشرح فيها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الذي قاد الانقلاب العسكري ضد الرئيس المدني ولد الشيخ، وفاز في الانتخابات الرئاسية سنة 2009 بنسبة 52% من الاصوات.
ويعد هذا التدخل السياسي للرئيس السابق ولد الشيخ عبد، هو الاول من نوعه منذ قدم استقالته بعد اطلاق سراحه في إطار شبه مصالحة جرت قبل 4 سنوات بين المجلس العسكري الحاكم حينها واحزاب المعارضة. وظل الرئيس السابق خلال السنوات الماضية يقيم في شبه عزلة بمسقط رأسه بقرية "لمدن" بمحافظة لبراكنه وسط موريتانيا، مفضلا حياة الزهد والتصوف ، حيث ينحدر من اسرة مشايخ دينيين يقودون الطريقة التيجانية في موريتانيا.